جهود ماراثونية دولية لإحياء هدنة سوريا
جهود دبلوماسية ماراثونية تجري الأربعاء سعيًا لإحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا
جهود دبلوماسية ماراثونية تجرى الأربعاء سعيا لإحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا، بعقد محادثات فى برلين بمشاركة ألمانيا وفرنسا والأمم المتحدة والمعارضة السورية، واجتماع مجلس الأمن الدولي في نيويورك.
وأعلنت موسكو أنها تأمل بإعلان وشيك لوقف للأعمال القتالية "في الساعات القليلة المقبلة" في مدينة حلب في شمال سوريا، حيث أسفر تبادل القصف عن مقتل أكثر من 270 مدنيا منذ 12 يوما.
وحذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري،بدوره، الرئيس السوري بشار الأسد من "عواقب" عدم التزامه بوقف إطلاق النار الجديد الجاري النقاش حوله بين واشنطن وموسكو، لا سيما في حلب.
اجتماع مجلس الأمن
ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا حول هذا الموضوع الأربعاء بطلب من بريطانيا وفرنسا، واعتبر السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت أن الوضع في حلب ملف "ذو أولوية قصوى".
وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر للصحفيين أن حلب: "تمثل بالنسبة لسوريا ما مثلته ساراييفو للبوسنة".
ورعت موسكو وواشنطن اتفاق وقف الاعمال القتالية الذي شهد خروقات متتالية تصاعدت خطورتها منذ 22 إبريل/ نيسان في حلب، عاصمة سوريا الاقتصادية سابقا.
وتعرضت الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة الأسبوع الماضي لغارات جوية مكثفة نفذتها قوات النظام أثارت تنديدا دوليا واسعا، وترد الفصائل بقصف الأحياء الغربية بالقذائف الصاروخية.
وتسبب هذا القصف الأخير الثلاثاء بمقتل عشرين شخصا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان بينهم 5 أطفال. بينما قتل طفلان في الأحياء الشرقية في الغارات الجوية.
والتقى الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا الثلاثاء مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو ودعا على إثر ذلك إلى "ضمان عودة اتفاق وقف الأعمال القتالية إلى مساره".
لقاء برلين
وقال لافروف: "آمل أن يتم الإعلان عن مثل هذا القرار في وقت قريب، ربما حتى في الساعات القليلة المقبلة".
وفي واشنطن، حذر كيري من أنه "في حال لم يلتزم الأسد بذلك فستكون هناك بشكل واضح عواقب يمكن ان تكون احداها الانهيار الكامل لوقف إطلاق النار و"العودة إلى" الحرب" في سوريا.
كما أشار كيري إلى "عواقب أخرى تتم مناقشتها، لكن المستقبل هو الذي سيحددها".
على الصعيد الدبلوماسي أيضا، أعلنت المانيا عن لقاء يعقد الأربعاء في برلين بين وزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير ونظيره الفرنسي جان مارك آيرولت وستافان دي ميستورا والمنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية رياض حجاب.
ونشطت الاتصالات الدبلوماسية بعد التصعيد الأخير في حلب الذي أصيبت خلاله 6 مستشفيات على الأقل في الجهتين الشرقية والغربية للمدينة خلال الأيام الأخيرة، وطالب مجلس الأمن الدولي الثلاثاء جميع الأطراف المتحاربة بحماية المستشفيات والعيادات الطبية في قرار تبناه بالإجماع. وتوقف عند الزيادة المقلقة للهجمات على العاملين الطبيين في مناطق النزاع في أنحاء العالم.
وعلى جبهة المعارك ضد تنظيم داعش الذي يسيطر على مناطقة شاسعة من الأراضي السورية، أدت ضربات جوية مكثفة نفذتها طائرات حربية لم تعرف هويتها واستهدفت مدينة الرقة، معقل التنظيم الجهادي في سوريا، الثلاثاء إلى مقتل 19 مدنيا على الأقل، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
تحذيرات لاهاى
وفي لاهاي، حذرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الثلاثاء من وجود مؤشرات "مقلقة للغاية" إلى ان تنظيم داعش قد يكون يصنع أسلحة كيميائية، وأنه استخدمها بالفعل في العراق وسوريا.
وقال رئيس المنظمة أحمد ازومجو إن فرق تقصي الحقائق في المنظمة وجدت أدلة على استخدام غاز الخردل في هجمات في البلدين اللذين تمزقهما الحرب.
aXA6IDMuMTM3LjE2NC4yNDEg جزيرة ام اند امز