للمرة الأولى.. «إنفستوبيا» تُطلق حوارات الاقتصاد الجديد في قبرص

بحضور عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد رئيس إنفستوبيا، أعلنت «إنفستوبيا» عن إطلاق أول نسخة من حواراتها العالمية في قبرص اليوم، وهي «إنفستوبيا - المتوسط».
وتهدف "إنفستوبيا - المتوسط" إلى تعزيز فرص الشراكات الاستثمارية بين دولة الإمارات ودول البحر الأبيض المتوسط في قطاعات الاقتصاد الجديد والسياحة وريادة الأعمال والابتكار والطاقة والطاقة المتجددة والنقل اللوجستي، وكذلك تبادل الرؤى والنقاشات حول الاتجاهات العالمية الحديثة من أدوات التمويل، بما في ذلك الحلول التمويلية المستدامة والمبتكرة والتكنولوجيا المالية.
وشارك في الفعالية التي أقيمت بالتعاون مع شركة IMH، مجموعة واسعة من الوزراء والمسؤولين الحكوميين وممثلي شركات القطاع الخاص ورجال الأعمال والمستثمرين وصُناع القرار ورواد الأعمال في الإمارات ولبنان وقبرص واليونان وأوروبا، ومن أبرزهم جيورجوس باباناستاسيو، وزير الطاقة والتجارة والصناعة القبرصي؛ وكوستاس كوميس، وزير الدولة للسياحة في قبرص؛ وأولغا كيفالوياني، وزيرة السياحة اليونانية؛ ولورا لحود، وزيرة السياحة اللبنانية؛ ومحمد الهاوي، وكيل وزارة الاستثمار؛ وستافروس ستافرو، رئيس غرفة تجارة وصناعة قبرص؛ وفيلوكيبروس روسونيدس، الأمين العام لغرفة تجارة وصناعة قبرص، وثانوس ميخائيليديس، الرئيس التنفيذي لفنادق ومنتجعات ثانوس، حيث وصل عدد المشاركون في هذه النسخة إلى 300 شخص.
وأكد عبدالله بن طوق المري أن دولة الإمارات وقبرص تجمعهما علاقات استراتيجية وشراكة اقتصادية متميزة في كافة المجالات ذات الاهتمام المتبادل، حيث تحظى هذه العلاقات الثنائية بدعم كبير من القيادة الرشيدة في البلدين، ورؤية طموحة للارتقاء بها نحو آفاق أرحب من التعاون والشراكة في القطاعات كافة بما يعود بالرخاء والازدهار على شعبيهما.
وقال : "يشهد التعاون الاقتصادي بين الإمارات وقبرص نمواً متواصلاً، حيث تحتضن الأسواق الإماراتية قرابة 1850 شركة قبرصية تعمل في أنشطة ومجالات متنوعة، كما تعد قبرص بوابة اقتصادية مهمة لتوسع الشركات الإماراتية في الأسواق الحيوية الأوروبية، نظراً لما تتمتع به من موقع جغرافي استراتيجي في القارة الأوروبية، ونتطلع إلى تعزيز التعاون مع شركائنا في الحكومة القبرصية والقطاع الخاص في مشروعات جديدة بقطاعات الاقتصاد الجديد والطاقة والتعليم والنقل اللوجستي والتكنولوجيا". مشيراً إلى أن انعقاد حوارات "إنفستوبيا - المتوسط" في قبرص يأتي تأكيداً على قوة الشراكة الاقتصادية بين البلدين الصديقين.
وأضاف خلال مشاركته في إحدى جلسات الفعالية بعنوان (فتح آفاق التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي وشرق المتوسط): "نشهد اليوم انطلاق أولى محطات حوارات "إنفستوبيا العالمية" في قبرص، والذي نسعى من خلالها إلى بناء جسر جديد من التعاون الاقتصادي والاستثماري المثمر بين دولة الإمارات ودول منطقة البحر المتوسط، خاصةً أن الدولة تنظر إلى هذه المنطقة باعتبارها شريكاً اقتصادياً استراتيجياً، كما نحن نؤمن بأهمية التكامل بين اقتصادات مجلس التعاون الخليجي ودول هذه المنطقة حيث يمثل فرصة حيوية لتوفير ممر اقتصادي مرن ومتنوع قائم على الابتكار، يُسهم في تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية الشاملة إقليمياً وعالمياً".
- «استثمر في هونغ كونغ»: الإمارات نموذج في تطوير بيئة الأعمال
- الإمارات تشارك في معرض «فيفا تِك 2025» في باريس
وتابع عبدالله بن طوق: "سنعمل من خلال الجلسات المتنوعة لهذه النسخة من حوارات "إنفستوبيا العالمية" على رسم مسارات جديدة للتعاون على مستوى القطاعين الحكومي والخاص في المجالات المستدامة مثل الطاقة المتجددة والتحوُّل الرقمي والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية والابتكار والتكنولوجيا والسياحة والثقافة والتعليم والبحث العلمي، بما يضمن النمو الاقتصادي المستدام للمنطقتين".
وتفصيلاً، شهدت الفعالية تنظيم 6 جلسات نقاشية، حول أهمية الموقع الفريد الذي تتمتع به دول مجلس التعاون الخليجي ودول منطقة البحر الأبيض المتوسط في تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة وفتح مجالات جديدة للنمو، خاصةً في ظل الديناميكيات الاقتصادية العالمية، وفرص تكوين شراكات استراتيجية في المجالات الاقتصادية الحيوية مثل الطاقة والتجارة والبنية التحتية والسياحة والابتكار، واستعرضت الجلسات الفرص الاستثمارية الناشئة التي تربط الإمارات بأسواق البحر المتوسط، مع إبراز الدور المتنامي للمنطقة كجسر مالي وتجاري استراتيجي، وتحفيز الاستثمار عبر الحدود.
كما بحثت الجلسات الاستراتيجيات الوطنية والسياسات التنظيمية المتقدمة لجذب رؤوس الأموال الخاصة، والدور الحيوي الذي تؤديه الإمارات في تطوير الموانئ والبنية التحتية البحرية وتعزيز التجارة واللوجستيات في المنطقة، وكذلك توجهات الاستثمار العالمي وزيادة الإنفاق الحكومي في البنية التحتية والتكنولوجيا والطاقة النظيفة.
وتناولت الجلسات أيضاً مناقشة السياسات السياحية الجديدة التي تهدف إلى تعزيز النمو والتنويع الاقتصادي، وأهمية السياحة في تعزيز الربط بين المجتمعات والثقافات المتنوعة، والجهود الإقليمية لتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول البحر الأبيض المتوسط الشرقية في المجالات السياحية، خاصةً أن القطاع السياحي يلعب دوراً محورياً في تعميق الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين المنطقتين.
وسلطت الجلسات الضوء على التوجهات العالمية التي تُسهم في تشكيل ملامح الاقتصاد الرقمي، ودور الشحن كركيزة محورية في دعم التنمية الاقتصادية، إلى جانب مناقشة تأثير التسارع التكنولوجي في رسم مستقبل التجارة العالمية، وأبرز مستجدات الاستثمار في مجالات الطاقة والتقنيات الحديثة لمعالجة المياه النظيفة.
كما تضمنت الفعالية عقد سلسلة من اجتماعات الطاولة المستديرة واللقاءات الثنائية بين ممثلي دولة الإمارات وقبرص على مستوى القطاعين الحكومي والخاص، بهدف تعزيز التواصل بين مجتمعي الأعمال في البلدين، ودعم الاستفادة من الفرص الاستثمارية بأسواقهما، وكذلك تسهيل فرص الاستثمار والتجارة، وبحث آفاق الشراكة في القطاعات الاقتصادية الحيوية ذات الاهتمام المتبادل.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTE3IA== جزيرة ام اند امز