الدواعش يقتلون ذويهم.. 5 حكايات مأساوية
5 حكايات مأساوية لشباب ينضمون إلى تنظيم "داعش" الإرهابي ولا يتورع أي منهم عن قتل والده أو والدته أو أشقائه فأين هم من آيات بر الوالدين؟
توأم يقتلان والدتهما ويحاولان قتل والدهما وأخيهما الأصغر، ليس هذا مشهدًا في حلقة من مسلسل "سيلفي"، لكن باتت المشاهد التلفزيونية واقعًا يعيشه الأبرياء بعدما استطاع تنظيم "داعش" الإرهابي أن يتسلل إلى ذويهم، ويبث لهم سمومه الفكرية.
ولم يدفع تنظيم داعش 5 من الشباب إلى نسيان الآيات القرآنية التي تدعو إلى بر الوالدين فحسب، لكنه دعاهم إلى زهق أرواح الأقربين، وأنساهم أن القتل أشد من الفتنة، فجعلهم يكررون مشهد قتل قابيل لأخيه هابيل، ويزيدون عليه بقتل الوالد أو الوالدة.
حادثة اليوم، التي قتل فيها توأم على صلة بتنظيم داعش والدتهما، وحاولا قتل أبيهما وطعن أخيهما الثالث في حي الحمراء بالرياض، أعادت للأذهان سوابق لها في السعودية.
وقبل ذلك، وقع حادث مؤلم يشبه حادثة اليوم؛ عندما قتل أحد عناصر التنظيم الإرهابي، في يناير الماضي، والدته أمام جمعٍ من الناس في وسط مدينة الرقة شمالي سوريا، بعدما طلبت منه التخلي عن التنظيم.
الشاب، الذي لم يتجاوز عمره 20 عامًا، أعدم والدته بإطلاق النار عليها أمام مئات المواطنين، في مشهد بدا لو كان من علامات يوم القيامة.
وفي فبراير الماضي، قتل 6 من الدواعش ابن عمهم الشرطي بدر حمدي الرشيدي، والذي كان أحد منسوبي قوة الطوارئ الخاصة بمنطقة القصيم، وسجلوا مقطعًا يبثون فيه عملهم الإرهابي، وهو ما أثار غضب الملايين حول العالم.
وظهر في المقطع الشباب وهم يعلنون مبايعتهم لأبي بكر البغدادي زعيم التنظيم الإرهابي، وذلك قبل أن يخرجوا الشهيد من سيارة ويحاولوا السيطرة عليه، ويحاول هو الهروب منهم، إلا أن أحدهم في نهاية المقطع قام بإطلاق الرصاص عليه ما أدى الى استشهاده فورًا.
فيما كانت الحادثة الرابعة، ما قام به شابان في سبتمبر العام الماضي، من قتل ابن عمهما أحد المنتسبين للقوات المسلحة، في حائل، بعد انضمامهما لتنظيم "داعش".
وتكشفت تفاصيل الحادثة بعد القبض على سـعد العنزي (21 عامًا)، ومقتل شقيقه عبدالعزيز (18 عامًا) في اشتباكات مع الشرطة، التي وجهت إليهما تهم قتل آخرين.
ولم تكن هذه الحادثة أقل فجاعة من سابقتها؛ إذ إن القاتلين لم تكن تربطهما صداقة بأحد، وكانت صداقاتهما مع أبناء عمومتهما فقط، وذلك قبل أن ينتميا للتنظيم الإرهابي، وينسيان معه أواصر الدم التي ربطتهما منذ نعومة أظفارهم بابن عمهم.
أما الحادثة الخامسة، فكانت الأصعب على الإطلاق؛ حيث قتل داعشي والده أثناء عملية مداهمة نفذتها الجهات الأمنية بمحافظة خميس مشيط، جنوب السعودية، للقبض عليه، بعدما أبلغ عنه والده بأنه يعتنق الفكر الإرهابي.
الحادثة أثارت حينها جدلًا لا سيما أن الابن حينما أطلق النار على والده كان يكبر، فأراده قتيلًا، في مشهد بدا ولو كان من علامات يوم القيامة، حتى تفاعل معه المغردون عبر وسائل التواصل الاجتماعي بهاشتاق "داعشي يقتل والده".