فرانك فالتر شتاينماير طالب بزيادة التعاون بين الشرطة وأجهزة المخابرات في أوروبا،ودعا إلى جهود دولية متواصلة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي
دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، اليوم الأربعاء، إلى زيادة التعاون بين الشرطة وأجهزة المخابرات في أوروبا، ودعا أيضًا إلى جهود دولية متواصلة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي بعد هجمات شنها إرهابيون في الآونة الأخيرة.
وأضاف شتاينماير أن "الهجمات الماضية أظهرت لنا أنه لا يوجد أمن مطلق، الإرهاب يضرب بشكل عشوائي، ويمكن أن يصيب كلًّا منا بشكل فردي".
وقال: "الحقيقة أننا نحتاج على نحو عاجل إلى تعاون أوثق بين الشرطة وأجهزة المخابرات في أوروبا، وتبادل أفضل للمعلومات".
وتابع أنه من الحيوي أيضًا الاستمرار في محاربة تنظيم داعش ، والمساعدة في تحسين آفاق المستقبل للناس في المناطق التي تم تحريرها من نفوذ هذا التنظيم المتطرف.
وجاءت تعليقات شتاينماير بعد يوم من قيام لاجئ أفغاني، عمره 17 عامًا، بإصابة 5 أشخاص في جنوب ألمانيا قبل أن تقتله الشرطة بالرصاص، وهو أحدث هجوم في سلسلة من الهجمات أعلن تنظيم داعش المسؤولية عنها.
وقال وزير الخارجية الألماني إن السبيل الوحيد الطويل الأجل لمحاربة التطرف هو تهيئة الظروف التي تسمح للجماعات الدينية والمجتمعية المختلفة بأن تعيش معًا في سلام سواء في الغرب أو في مناطق الصراعات في الشرق الأوسط.
ويتوجه شتاينماير إلى واشنطن، اليوم الأربعاء، لحضور اجتماعات مع وزراء خارجية ووزراء دفاع آخرين لتقييم جهود محاربة داعش.
وقال أيضًا إن تعاون الجاليات المسلمة ضروري، مشيرًا إلى أن من مصلحتها منع الشبان من الانضمام للجماعات المتطرفة.
وأضاف أن الجيش العراقي المدعوم من تحالف تقوده الولايات المتحدة يحقق مكاسب أسبوعًا بعد أسبوع من بينها استعادة مدينة الفلوجة التي كانت معقلًا لداعش إلى الغرب من بغداد الشهر الماضي، لكن من الضروري أن يستطيع الناس في تلك المناطق العودة إلى مدنهم وقراهم بأسرع ما يمكن.
وأفاد شتاينماير بأن ألمانيا -التي تقدم بالفعل مساعدات إنسانية ومساعدات لتحقيق الاستقرار أكبر من أي دولة أخرى- ستقدم 10 ملايين يورو أخرى للاستعداد للتعامل مع التحديات الهائلة التي ستواجه العراق بعد أن تستعيد قواته الموصل.
ويتقهقر الإرهابيون بشكل عام منذ ديسمبر/كانون الأول عندما استعاد الجيش العراقي الرمادي أكبر مدينة في محافظة الأنبار بغرب البلاد.
لكن مسؤولين أوروبيين وأمريكيين يقولون إن المكاسب العسكرية وحدها لا تكفي، وإنه لابد من عمل المزيد لدعم العراق.
وقال شتاينماير لرويترز "عندما يتم تحرير مدينة الموصل من أيدي هذا التنظيم سنواجه تحديات إنسانية ومجتمعية وسياسية هائلة تمامًا مثلما رأينا عندما تم تحرير الفلوجة".
وأضاف قائلًا: "لا يمكننا أن نفقد القوة الدافعة لجهودنا لتحقيق الاستقرار في العراق الآن"، مؤكدًا تصميم ألمانيا على تكريس المزيد من المساعدات الإنسانية للعراق.
وقال إن ألمانيا -وهي إحدى الدول التي تشارك في استضافة مؤتمر للمانحين للعراق يهدف لجمع ملياري دولار- ستضغط بقوة لضمان تمويل كافٍ لنجاح كامل لهذا المسعى.
aXA6IDMuMTQyLjI1MS4yMjMg جزيرة ام اند امز