برلماني ألماني: مقامرات أردوغان الخارجية خطر على الأمن الدولي
السياسة الخارجية التركية تستند إلى هدف أساسي وهو التعاطي مع المعارضين والخصوم المزعومين في الخارج، وفق البرلماني
قال نيلس شميد، النائب في البرلمان الألماني والمتحدث باسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط) للشؤون الخارجية، إن مقامرات رجب طيب أردوغان في سوريا وليبيا تهدد الأمن الدولي.
وأضاف شميد، في تصريحات صحفية اليوم الإثنين،: "السياسة الخارجية التركية تستند إلى هدف أساسي وهو التعاطي مع المعارضين والخصوم المزعومين في الخارج من أجل صرف الانتباه عن عدم إحراز تقدم اقتصادي واجتماعي في البلاد".
وأوضح أن "التدخل التركي في سوريا وليبيا يثير الكثير من الانتقادات في أوساط الشعب التركي نفسه، ويهدد الأمن الدولي".
وأشار إلى أن "مشاكل النمو الاقتصادي والبطالة في تركيا، هائلة، ويتوقع العديد من الأتراك أن يتم حل هذه المشاكل التي تعتبر مهمة جدًا في حياتهم اليومية، بدلا من التغاضي عنها من أجل مغامرات خارجية".
ولفت إلى أن "تحركات أردوغان في الخارج تضعف نمو الاقتصاد التركي وتؤثر على حياة الناس".
ومضى قائلا "كما أن تفكيك سيادة القانون وحقوق الإنسان لا يجعل تركيا أكثر جاذبية للمستثمرين الدوليين".
ولفت السياسي الألماني إلى أن "تركيا تتجه لتصعيد الموقف في البحر المتوسط، ما ينذر بأزمة كبيرة مع اليونان".
ومنذ أشهر، تدعم تركيا بقوة حكومة الوفاق الليبية، وتنقل الأسلحة والمدرعات والطائرات المسيرة بكثافة إلى طرابلس، فضلا عن آلاف المرتزقة السوريين.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي لا يعترف بأي حقوق لتركيا في التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، لأنها لا تملك امتدادا بحريا فيه، لكن أنقرة تتجه للتنقيب عن الغاز في البحر، ما يثير أزمة مع اليونان.
aXA6IDE4LjExOS4xMDcuMTYxIA== جزيرة ام اند امز