قائد عسكري تركي سابق: عذبوني للاعتراف بالانقلاب
الجنرال آقين أوزترك يؤكد تعرضه للضرب على يد الشرطة التركية ودفعه إلى الاعتراف بالانقلاب المزعوم.
أكد الجنرال آقين أوزترك، القائد السابق للقوات الجوية التركية، والمتهم بأنه العنصر رقم واحد في الجناح العسكري للانقلاب المزعوم الذي وقع عام 2016، أن كل الاعترافات التي أدلى بها حول الانقلاب انتزعت منه تحت التعذيب والتهديد.
وجاءت تصريحات آقين أوزترك، خلال إحدى جلسات محاكمته أمام محكمة أنقرة الجنائية مع متهمين آخرين بلغ عددهم 224 متهما بالانقلاب، حيث قضت باستمرار حبسهم جميعا على ذمة التحقيقات.
وسبق أن زعمت السلطات التركية أن "آقين" اعترف بأنه قائد الانقلاب، وأنه ينتمي لحركة الداعية المعروف فتح الله غولن، المتهم بتدبير الانقلاب الفاشل.
لكن أثناء دفاعه أمام المحكمة أشار أوزترك، بحسب ما ذكرته عدد من وسائل الإعلام التركية، إلى أن الأجهزة الأمنية حصلت على أقواله تحت التعذيب الشديد عقب اعتقاله ليلة المحاولة الانقلابية صيف 2016.
وأوضح أنه تعرض للضرب من عناصر الشرطة، مضيفًا "تم التقاط صوري بعد ضربي وعرضها على المتهمين الآخرين لترهيبهم ودفعهم بالاعتراف إن كانوا يريدون عدم مواجهة المصير نفسه".
وأضاف: "قاموا بصب مواد حمضية على أظافري للحصول على اعتراف مني بتورطي في المحاولة الانقلابية، وقاموا بتكبيلي بالأصفاد، وما يؤلمني أكثر هو أنهم قالوا لبعض الجنود إنه -أي أنا- سبب ما حل عليهم بعد إلقاء القبض عليهم، ثم أمروهم بالهجوم عليّ وضربوني حتى تساقطت الدماء من أذني".
ويتهم أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية" غولن بتدبير المحاولة الانقلابية، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية بأن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلابا مدبرا" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
وتشن السلطات التركية -بشكل منتظم شبه يومي- حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن.
وفي 3 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن سليمان صويلو، وزير الداخلية التركي، أن عدد المعتقلين في عام 2018 بلغ 750 ألفاً و239 شخصاً، بينهم أكثر من 52 ألفاً فقط بشبهة الانتماء إلى غولن.
وسجنت السلطات في تركيا أكثر من 77 ألف شخص انتظارا لمحاكمتهم، وعزلت وأوقفت عن العمل نحو 150 ألفا من العاملين في الحكومة وأفراد الجيش وغيرهم عقب محاولة الانقلاب.