وزير جزائري سابق يقود وساطة بين رئيس البرلمان ونواب الموالاة
الغرفة الأولى للبرلمان الجزائري تعيش صراعا منذ أسبوعين بين سعيد بوحجة ونواب حزبه المدعومين بنواب 4 كتل أخرى للموالاة
أعلن حزب التحالف الجمهوري بالجزائر، الذي يقوده الوزير السابق بلقاسم ساحلي، إطلاق وساطة لحل أزمة بين رئيس البرلمان الجزائري سعيد بوحجة ونواب "الموالاة" الذين شلوا عمل الهيئة قرابة أسبوعين.
- بالصور.. برلمان الجزائر يمرر موازنة 2018 وسط احتجاجات المعارضة
- تحالف بوتفليقة يحصد أغلبية مطلقة ببرلمان الجزائر
وأكد حزب التحالف الجمهوري (موالاة) في بيان: "بهدف تجاوز حالة الانسداد التي يعرفها البرلمان، تعلن قيادة التحالف الوطني الجمهوري عن إطلاقها مبادرة وساطة بين رئيس المجلس الشعبي الوطني ونواب الأغلبية البرلمانية المناوئة له".
والتحالف الوطني الجمهوري هو حزب موالاة يقوده الوزير السابق للجالية بلقاسم ساحلي، ويضم 4 أعضاء المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان)، كما أنه بقي على الحياد من الأزمة.
ويعيش المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان) صراعا منذ أسبوعين بين رئيسه سعيد بوحجة ونواب حزبه جبهة التحرير الوطني المدعومين بنواب 4 كتل أخرى للموالاة، يطالبون برحيله، بسبب ما سموه "سوء تسيير" في وقت يرفض فيه الأخير التنحي.
أربعة أسس
وحسب بيان التحالف فإن مبادرته جاءت من كونه "أحد أحزاب الموالاة والأغلبية البرلمانية، واعتبارا للعلاقات الجيدة التي تجمعه مع جميع الأطراف المتنازعة، والتي بقي على مسافة واحدة منها فيما يخص هذا الصراع".
وأوضح أنها تقوم على أربعة أسس هي "إعلاء المصالح العليا للدولة، على جميع المصالح الحزبية أو الشخصية الضيقة، وثانيا وقف جميع الأطراف المعنية وتفاديها للتراشقات الإعلامية، بهدف تعزيز مناخ الثقة بين الجميع، وثالثا الجلوس إلى طاولة الحوار بين جميع الأطراف المعنية، ضمن الأطر القانونية للمجلس الشعبي الوطني، ورابعا تقديم جميع الأطراف المعنية لتنازلات مشتركة، بهدف تجاوز حالة الانسداد، في إطار الحفاظ على كرامة الأشخاص وسمعة المؤسسات".
موافقة مبدئية
وأكد الحزب أن رئيسه بلقاسم ساحلي التقى رئيس المجلس سعيد بوحجة، وأعلن "الموافقة المبدئية على هذه الوساطة".
وأوضح أن "التزام جميع الأطراف المعنية بالمبادئ والأسس المذكورة في المبادرة سيسمح للمؤسسة التشريعية من تعزيز دورها الريادي، وتمكينها من المساهمة بفعالية في رفع مختلف التحديات المستجدة على بلادنا، وإنجاح الاستحقاقات السياسية والانتخابية المقبلة، استجابة للمسعى النبيل الذي دعا له رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة، الذي عنوانه الاستمرارية".
ومساء الأحد، جدد سعيد بوحجة موقفه الرافض للاستقالة من منصبه في لقاء مع بعض النواب الذين أبلغهم أن هذه الأزمة ستشهد تطورات خلال يومين دون تقديم تفاصيل أكثر حول طبيعتها، كما نقلت مصادر نيابية لـ"العين الإخبارية".
ويستند هذا السياسي المخضرم (80 عاما) في معركته مع النواب إلى فراغ قانوني، حيث إن الدستور والقانون الداخلي للهيئة يحصران تغيير رئيس المجلس في الوفاة أو العجز أو الاستقالة، وبالتالي لا يمكن سحب الثقة منه.
aXA6IDE4LjIyMi4yMy4xMTkg جزيرة ام اند امز