بعد تصديه للإخوان.. هاشتاق المشير طنطاوي يتصدر تويتر
أثار بث تسجيل مسرب من مسلسل "الاختيار 3" لمحمد مرسي يطالب فيه بإعلانه رئيسا تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي فور إذاعته.
وظهر مرسي في تسجيل بالصوت والصورة إبان ترشحه للرئاسة المصرية في يونيو/حزيران 2012، مهددا المشير الراحل محمد حسين طنطاوي بحرق جماعته الإرهابية لمصر إذا لم يصبح رئيسا.
ويعرض "الاختيار ٣" يوميا، إذ يوثق جرائم الإخوان، ويكشف عن أخطر مخططاتهم خلال العام الذي حكموا فيه قبل أن يلفظهم المصريون.
أصداء بث الحلقة الثامنة من الملحمة الدرامية "الاختيار 3" لا تزال توالى، بعد أن تصدر هاشتاق "#المشير_ طنطاوي" قائمة الأكثر تداولا في مصر بموقع تويتر، بعد ساعات من بث التسريب الذي يكشف الدور الوطني الكبير للمشير طنطاوي وزير الدفاع ورئيس المجلس العسكري الكبير في الحفاظ على مصر في تلك المرحلة الصعبة من تاريخ البلاد، والوقوف بحزم وقوة في وجه مخططات الإخوان.
ويعود تاريخ التسجيل إلى يوم 20 يونيو/حزيران 2012 قبل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية بأسبوع.
ويظهر في التسجيل المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع ورئيس المجلس العسكري، بحضور اللواء عبدالفتاح السيسي رئيس جهاز المخابرات الحربية -آنذاك- وعضو المجلس العسكري، مع محمد مرسي.
وحذر مرسي في التسجيل، مما وصفه بـ"تغيير نتيجة الانتخابات"، قائلا إن ذلك سيؤدي إلى "موجة إضرام نيران"، وهو ما رد عليه المشير طنطاوي بالتحذير من عواقبه، قائلا: "إذا حصل وجهة ما حاولت أن تضرم النار في البلد هتبقى (ستكون) مصيبة على البلد وعلينا".
وأردف المشير طنطاوي بلهجة حاسمة، مخاطبا مرسي: "خد بالك.. مفيش داعي للحاجات دي"، في إشارة لجماعة الإخوان الإرهابية.
وادعى مرسي في التسجيل أن "حرق مصر" أو "إضرام النيران في البلد" كما سماه، هو "تصرف وشعور شعبي تلقائي وليس مخططا له"، ليجيبه المشير طنطاوي بنفي قاطع: "لا في تخطيط"، فيصمت مرسي.
وأثار التسريب موجة تفاعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت حفاوة شديدة واعتزازا من رواد تلك المواقع للمشير طنطاوي فيما يشبه مظاهرة حب له.
وقال النائب طارق الخولي عضو مجلس النواب المصري عبر حسابه على تويتر "المشير طنطاوي سيظل حيا في وجدان هذا الوطن كأحد أبنائه المخلصين".
كما أكد الباحث السياسي جمال رائف عبر حسابه الرسمي على تويتر "الاختيار ينصف المشير.. ويؤكد خسة الإخوان الجبناء".
وأردف: "أما عن صبر المشير طنطاوي رحمه الله على مرسي وعصابته الإرهابية فكان من منطلق حكمة واستشراف للمستقبل لقيادة عسكرية تمتلك خبرة مكنتها من إدراك مستقبل تلك الجماعة، وبالفعل سقطت الجماعة لتحيا مصر".
وعبر حسابه على فيسبوك، كتب الفنان والمؤلف المصري عمرو محمود ياسين إن "المشير محمد حسين طنطاوي ابن النوبة، والمقاتل المصري الذي خاض حروب 1967، وحرب الاستنزاف، وأحد أبطال حرب أكتوبر، تحمل مسؤولية صعبة ومعقدة.. ربنا يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته".
كما دعا الفنان المصري صلاح عبدالله للمشير قائلا عبر تويتر "في هذه اللحظات الطيبة المباركة أسألكم الفاتحة والدعاء للرجل الذي كان اختياره الأساسي والوحيد مصر".
وأضاف الناشط أحمد النجار عبر تويتر "كمصري أشهد الله أنك (المشير) كنت خير عون وسند، وقائدا حقيقيا في أحد أصعب الأوقات في تاريخنا، فعلا أخذت الجمرة التي حرقت يديك لكن تحملتها لكي لا تحترق مصر".
كما دعا أحد رواد تويتر ويدعى أحمد للمشير طنطاوي، قائلا: "ربنا يرحمك ويغفر لك، أصعب جملة اتقالت النهاردة (أنا بقالي سنة ونص ماسك جمرة نار في إيدي وخايف أسيبها تنزل تحرق البلد)" .
وخلال أحداث الحلقة الثامنة أيضا قال اللواء السيسي للمشير طنطاوي في حوار جمع بينهما، إن "الجيش هو القوى الأولى ثم الحزب الوطني ثم جماعة الإخوان"، ورد المشير : "أنا ماسك جمرة نار من سنة ونصف.. وخايف أرميها البلد تولع.. الناس لو سيطرت على البلد مش عارف هتوصل على فين.. ومش عاوز يتكتب في التاريخ إني أنا اللي قدمت البلد للإخوان".
وضمن هاشتاق "#المشير_طنطاوي"، يصف توفيق لطفي أحد رواد موقع تويتر، طنطاوي بـ"القائد الكبير الذي جمع حكمة السياسة، وصبر الواثقين، وعزيمة المقاتلين".
وأضاف: "قائد مخضرم من قادة النصر وحرب الاسترداد والعبور، وقائد العبور الثاني 2011 وقت الخطر الأكبر، ومواجهة تحالف الفوضويين والجماعات الإرهابية.. رحمة الله على المشير طنطاوي الرمز والقيادة والقدوة".
وعقب بث التسريب، حرص عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على تقديم ما اعتبروه "اعتذارا واجبا لهذا الرجل العظيم".
وعقب الإعلامي عمرو أديب خلال تقديمه برنامج الحكايه المذاع على قناة ام بي سي مصر 2ـ ، قائلا: "رأينا المشير طنطاوي صوت وصورة في لحظة مواجهة مع مرسي.. كان قويا وواضحا وحائط صد.. وجيشنا قوي بقوة الشعب".
وتابع أن "الجيش المصري كان قويا بقيادته وجنوده ورؤيته وإدراكه الواعي للأمور على أرض الواقع".
ورحل المشير طنطاوي الثلاثاء 21 سبتمبر/أيلول 2021، عن عمر يناهز 85 عاما.
ونعت القيادة العامة للقوات المسلحة المشير طنطاوي، واصفة إياه بأنه "ابن من أبنائها وقائد من قادة حرب أكتوبر المجيدة".
والمشير طنطاوي من مواليد 31 أكتوبر/تشرين الأول 1935 وتخرج في الكلية الحربية المصرية عام 1956، ثم كلية القادة والأركان، وشارك في حرب 1967 وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973.
تولى المشير طنطاوي رئاسة مصر بصفته رئيسًا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في 11 فبراير/شباط 2011.
وظل على رأس السلطة حتى تسليم منصبه وأداء اليمين الدستورية في 1 يوليو/تموز 2012، وأحيل للتقاعد في 12 أغسطس/آب 2012 إبان حكم جماعة الإخوان الإرهابية.