بالصور.. هدوء في اعتصام الخرطوم بعد تعثر المفاوضات
المحتجون في ساحة الاعتصام وكافة ربوع السودان عاشوا ليلة الإثنين في حالة غضب عارم جراء فشل الأطراف في التوصل لاتفاق حول تشكيل السلطة.
شهدت ساحة الاعتصام أمام قيادة الجيش السوداني في الخرطوم، الثلاثاء، هدوءًا كبيرًا، بعد ليلة غاضبة نتيجة إخفاق المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير في التوصل لاتفاق بشأن تشكيل السلطة الانتقالية.
- "العسكري السوداني": نعمل على حل الخلاف مع قوى الحرية والتغيير
وفي جولة لـ"العين الإخبارية"، سادت حالة من الهدوء بساحة الاعتصام، ولجأ غالبية المعتصمين إلى خيام منصوبة جراء زيادة درجات الحرارة لما يقرب من 45 درجة مئوية مع صيام رمضان.
والتزم المحتجون بمساحة الاعتصام المحددة من قيادة تجمع المهنيين السودانيين ولم تسجل أي حالة تمدد للطرقات المجاورة كما كان يحدث في مناسبات مماثلة.
وعاش المحتجون في ساحة الاعتصام وكافة ربوع السودان ليلة الإثنين في حالة غضب عارم جراء فشل الأطراف في التوصل لاتفاق حول تشكيل السلطة الانتقالية، وسهروا حتى فجر الثلاثاء مرددين شعارات الثورة السودانية التي تنادي بتنفيذ طلباتهم غير منقوصة.
كما أكدوا على استمرار بقائهم في ساحة الاعتصام أمام قيادة الجيش السوداني إلى حين تشكيل حكومة مدنية كاملة والقصاص من الذين قتلوا المحتجين ونهبوا ثروات البلاد.
وأعلن المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير في السودان في بيان مشترك عقب جولة تفاوض انتهت فجر الثلاثاء، عدم توصلهما لاتفاق بشأن تشكيل مجلس السيادة.
وقال الطرفان "لا تزال نقطة الخلاف الأساسية عالقة بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري حول نسب التمثيل ورئاسة المجلس السيادي بين المدنيين والعسكريين".
وأضاف البيان: "استشعار منا بالمسؤولية التاريخية الواقعة على عاتقنا فإننا سنعمل من أجل الوصول لاتفاق عاجل ومرض يلبي طموحات الشعب السوداني ويحقق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة".
وأشار البيان إلى أن اللجان الفنية بين الطرفين ستواصل أعمالها.
وفي ردة فعل على تعثر المفاوضات، اتهم تجمع المهنيين السودانيين، المجلس العسكري الانتقالي بتعطيل الوصول لاتفاق نتيجة تمسكه بالأغلبية ورئاسة مجلس السيادة المقترح "رأس الدولة".
ودعا خلال بيان اليوم الثلاثاء، الكيانات السودانية للترتيب والجاهزية للدخول في العصيان المدني والإضراب السياسي الشامل من أجل تحقيق مطالب الثورة التي قدموا خلالها عشرات الشهداء.