أمريكا تلقت 391 مليار دولار استثمارات مباشرة العام الماضي
الاستثمار الأجنبي المباشر حول العالم يسجل انخفاضا أقل مما كان متوقعا في 2016، فيما ينتظر أن يرتفع هذا العام وفي 2018.
سجل الاستثمار الأجنبي المباشر حول العالم انخفاضاً أقل مما كان متوقعاً في 2016 ، فيما ينتظر أن يرتفع هذا العام وفي 2018، رغم أن تدفقاته ستبقى أقل من الذروة التي سجلتها قبل عشرة أعوام.
وظلت الولايات المتحدة أكبر مستقبل للاستثمار الأجنبي المباشر في 2016 مع ارتفاع التدفقات إليها بنسبة 12%، لتصل إلى 391 مليار دولار تلتها بريطانيا التي استقبلت استثمارات أجنبية مباشرة بلغت قيمتها الإجمالية 254 مليار دولار.
وتراجع الاستثمار الأجنبي المباشر، الذي يشمل إلى حد كبير الاندماجات والاستحواذات عبر الحدود والاستثمار في مشروعات جديدة في الخارج، 2 بالمائة في 2016 أو أقل كثيراً من نسبة الهبوط التي أشارت إليها أرقام أولية في فبراير/شباط والبالغة 13%.
الاستثمار الأجنبي المباشر مؤشر للعولمة وعلامة محتملة على نمو سلاسل إمدادات الشركات ومستقبل روابط التجارة.
وقال مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، إن من المتوقع أن ينمو الاستثمار الأجنبي المباشر هذا العام، بفضل ارتفاع توقعات النمو الاقتصادي وعودة نمو التجارة وتزايد أرباح الشركات.
وأضافت الوكالة قائلة في تقرير "ضبابية السياسات والمخاطر الجيوسياسية قد تعرقلان الانتعاش والتغييرات في سياسات الضرائب قد تؤثر بشكل كبير على الاستثمار عبر الحدود".
وقال تقرير الأونكتاد، إن التوقعات متفائلة بشكل حذر لمعظم المناطق، عدا أمريكا اللاتينية والكاريبي، بسبب غموض التوقعات على صعيد الاقتصاد الكلي والسياسات الاقتصادية.
وجاءت الصين في المركز الثالث، لكن التدفقات إليها تراجعت 1 بالمائة في 2016 إلى 134 مليار دولار.
وكثيراً ما انخفضت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر عن التوقعات بسبب تعثر التعافي بعد الأزمة المالية العالمية. وتشير التقديرات إلى أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في عام 2007 بلغت 1.9 تريليون دولار، وهو أعلى مستوى مسجل.