آبي أحمد يزور مهد الحضارة الإثيوبية للمرة الثانية
في ثاني زيارة له لإقليم تجراي شمالي البلاد.
زار آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، مسلات مدينة أكسوم التاريخية، التي تعد مهد الحضارة الإثيوبية بإقليم تجراي شمالي البلاد، وذلك في ثاني زيارة منذ توليه منصبه في أبريل/نيسان 2018.
وتمثل زيارة آبي احمد لإقليم تجراي تحولاً مهماً بعد تحفظات وشد وجذب بين الإقليم والحكومة المركزية في أديس أبابا، منذ توليه منصب رئاسة الوزراء، لا سيما أن جبهة تحرير تجراي عرابة الائتلاف الحاكم في إثيوبيا، سجلت عدة تحفظات على إدارة آبي أحمد للبلاد.
وكان آبي أحمد أقال عدداً من قيادات الحزب التي ظلت متحكمة في مفاصل الدولة لأكثر من عقدين، أبرزهم الجنرال سامورا يونس، رئيس هيئة أركان الجيش السابق، وجيتاتشو أسفا، رئيس جهاز الأمن والمخابرات المطلوب للعدالة.
واستمع آبي أحمد، الذي استقبله حاكم الإقليم، دبراصيون جبراميكائيل، إلى التهديدات التي تواجه مسلة أكسوم، الشاهد على حضارة مملكة أكسوم في القرن الأول الميلادي قبل ألفي عام، التي تميزت بقدرتها على تشييد مسلات ضخمة، يبلغ ارتفاع كل واحدة منها 24 متراً وبعمق 3 أمتار في باطن الأرض، ويبلغ وزن الواحدة منها 152 طناً.
وأجرى رئيس الوزراء الإثيوبي مناقشات مع ممثلي سكان المدينة والزعماء الدينيين والشيوخ والشباب، ودعا سكان أكسوم إلى ضرورة حماية المسلات التاريخية من المخاطر التي تواجهها.
كما تطرقت المناقشات إلى التحديات المتمثلة في تطوير البنية التحتية وتحفظات شعب إقليم تجراي لما وصفوه بعدم احترام النظام الفيدرالي والدستور والانتخابات المستقبلية والسلام والأمن والعلاقات الإثيوبية الإريترية وغيرها من القضايا التي يتحفظ عليها الإقليم وحكومته.
واستعادت إثيوبيا عام 2008 مسلة أكسوم من إيطاليا التي نقلت المسلة إلى روما إبان الغزو الإيطالي بقيادة القائد الإيطالي موسوليني، الذي أمر جنوده في عام 1937، وبعد عام واحد من غزو قواته لإثيوبيا واحتلالها بإنزال المسلة وتقطيعها إلى 3 أجزاء وشحنها إلى إيطاليا.
وتعهدت الحكومة الإيطالية مؤخراً بدعم عملية ترميم وحماية مسلة أكسوم، بعد أن أصبحت عرضة للسقوط والانهيار.
وتعد مسلة أكسوم التي ترجع لعهد الملك عيزانا من أبرز المعالم المعمارية، وهي عبارة عن عمود حجري ارتفاعه 100 قدم، يزن 160 طناً، وتعد أكبر مسلة في العالم مصنوعة من حجر واحد نحتت بطريقة تجعله يبدو مثل بناية من 13 طابقاً.