"بلومبرج": الرجل الذي جمع 17.5 مليار دولار للسعودية يترك منصبه
المصرفي فهد السيف رئيس مكتب إدارة الدين في السعودية الذي أشرف على بيع سندات سيادية بقيمة 17.5 مليار دولار سيترك منصبه
قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية اليوم، إن رئيس مكتب إدارة الدين في المملكة العربية السعودية، الذي أشرف على بيع الرياض سندات سيادية بقيمة 17.5 مليار دولار في شهر أكتوبر/تشرين الأول، سيرحل للانضمام إلى الفرع المحلي لمؤسسة "إتش إس بي سي" المصرفية، وفقا لمصادر مطلعة على المسألة.
وذكرت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها أن المصرفي فهد السيف، الذي أعير إلى وزارة المالية في شهر/مايو، يخطط للعودة إلى البنك السعودي البريطاني رئيسا للخدمات المصرفية والأسواق العالمية.
وأضافت أن السيف سينضم أيضًا إلى مجلس إدارة "إتش إس بي سي" العربية السعودية، وحدة الخدمات المصرفية الاستثمارية المحلية للمصرف البريطاني.
وأشارت الوكال إلى أن الحكومة السعودية عينت السيف لتأسيس مكتب إدارة الدين (أسواق أدوات الدين والاستثمار المصرفي المالي للمملكة) في إطار الاستعدادات لبيع أول سندات دولية، التي كانت رقمًا قياسيًا بالنسبة للأسواق الناشئة، حيث لعب دور أداة الاتصال الرئيسية مع المستثمرين.
وكان وزير المالية محمد الجدعان قال في تصريحات لوكالة "بلومبرج" في ديسمبر/كانون الأول أن المملكة "من المرجح للغاية" أن تستفيد من أسواق الدين في وقت لاحق من هذا الربع من العام بسندات إسلامية.
ولفتت الوكالة إلى أن المملكة تبيع الديون للمساعدة في سد واحد من أكبر عجوزات الموازنات في منطقة الشرق الأوسط بعد أن أدى تراجع أسعار النفط إلى ضعف الإيرادات.
وأعلن المسؤولون عن خطة في ديسمبر/كانون الأول للاستمرار في تضييق العجز قبل أن يتحول إلى فائض بحلول عام 2020.
وبحلول ذلك الوقت، ستكون مستويات الدين الحكومي قد ارتفع إلى 30% من الناتج الاقتصادي، مقارنة بـ7.7%، وفقا للأهداف الموضوعة في خطة التحول الاقتصادي التي صدرت في يونيو/حزيران.