تدريبات خضع لها المنصوري والنيادي استعدادا للرحلة التاريخية
المنصوري قضى برفقة زميله الرائد الاحتياطي سلطان النيادي منذ عام 2018 أكثر من ١٤٠٠ ساعة تدريب توزعت على ٩٠ دورة في مركز "يوري جاجارين"
على مدى أكثر من عام خضع رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري برفقة زميله الرائد الاحتياطي سلطان النيادي، لتدريبات مكثفة، تمهيداً للرحلة التاريخية إلى محطة الفضاء الدولية، التي انطلقت في 25 سبتمبر/أيلول، واستمرت 8 أيام، وأجرى خلالها هزاع العديد من التجارب والأبحاث.
مركز "يوري جاجارين" بموسكو
قضى المنصوري برفقة النيادي منذ عام 2018 أكثر من ١٤٠٠ ساعة تدريب توزعت على ٩٠ دورة في مركز "يوري جاجارين" لتدريب رواد الفضاء بالعاصمة الروسية موسكو.
وبدأ الرائدان تدريباتهما بتعلّم اللغة الروسية، وذلك كمطلب رئيسي لضمان نجاح التدريبات اللاحقة على مركبة "سويوز "والإقلاع والهبوط.
وكان المنصوري والنيادي تدربا في بيئة تحاكي ظروف انعدام الجاذبية على ارتداء بذلة الفضاء "سوكول" التي يبلغ وزنها أكثر من 10 كيلوجرامات، في غضون 25 إلى 30 ثانية.
كما مارس الرائدان رمي والتقاط لوح يزن 50 كيلوجراما، وذلك لمحاكاة التعامل مع المعدات والأدوات في بيئة العمل على متن محطة الفضاء الدولية.
وخضعا للتدريب في غرفة الضغط التي تحاكي الارتفاع عن سطح البحر من ٥ إلى 10 كيلومترات، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض الضغط الجوي ونسبة الأكسجين عن المعدلات الطبيعية.
وتعرض رائدا الفضاء الإماراتيان في مختبر جهاز الطرد المركزي إلى قوة جاذبية تصل إلى 8G وتعادل 8 أضعاف أوزانهم الطبيعية.
ويستخدم جهاز الطرد المركزي لمحاكاة الدفع الكبير لرواد الفضاء نحو مقاعدهم، خصوصا عند انطلاقهم بسرعة فائقة نحو الفضاء وعند الهبوط في رحلة العودة للأرض.
وصممت هذه التجارب لتدريب رواد الفضاء للتكيف على حالات نقص الأكسجين في الدماغ ومنع فقدان الوعي، بسبب قوة التسارع الضخمة التي يتعرضون لها.
المركز الأوروبي لرواد الفضاء
في 1يوليو/تموز أعلن المركز الأوروبي لرواد الفضاء التابع لوكالة الفضاء الأوروبية في مدينة كولون الألمانية إتمام تدريب رائدي الفضاء الإماراتيين هزاع المنصوري وسلطان النيادي؛ ضمن خطة التدريبات في إطار الاستعدادات لانطلاق أول رائد فضاء إماراتي إلى المحطة الدوليّة في 25 سبتمبر/أيلول على متن مركبة "سويوز إم إس 15".
وتضمن البرنامج تدريبات على الوحدة الأوروبية-كولومبوس من محطة الفضاء الدوليّة، وهي عبارة عن مختبر أبحاث علمية تُجرى في الفضاء.
وحضر جانباً من التدريبات يوسف حمد الشيباني، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، وسالم المري، مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في مركز محمد بن راشد للفضاء، ومدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء.
وأتمَّ رائدا الفضاء الإماراتيان نحو 30 ساعة من التدريبات النظرية والعملية، أشرفت عليهما مجموعة خبراء مختصين من وكالة الفضاء الأوروبية، وركّزت على الأجهزة والأنظمة الموجودة في الوحدة الأوروبية من محطة الفضاء الدوليّة ومنها نظم دعم الحياة التي تضمن الحفاظ على حياة الرواد في المحطة.
وجرى هذا التدريب بالتعاون مع مدربين وباحثين من وكالة الفضاء الأوروبية، وتضمنت التجارب العلمية 4 أنواع رئيسية شملت تجربة إدراك الزمن في بيئة الجاذبية الصغرى، وديناميكا الموائع في الفضاء (Fluidics)، وتأثير الفضاء على الدماغ.
وكذلك دراسة تأثير الرحلات الفضائية على الحمض النووي (DNA) في الجسم البشري؛ حيث ستُجرى هذه الدراسة لأول مرة على إنسان من المنطقة العربية.
وتدرّب الرائدان كذلك على وسائل الاتصال بالمحطة الأرضية داخل نموذج مطابق للمختبر الأوروبي كولومبوس الموجود على متن محطة الفضاء الدوليّة، والذي يُعد أكبر مساحة أوروبية من المحطة تتشارك فيها "ناسا" ووكالة الفضاء الأوروبية لإنجاز أكبر عدد من الأبحاث العلمية في بيئة منعدمة الجاذبية تقريباً.
وخضع الرائدان إلى مجموعة من التدريبات على التجارب العلمية التي سيتعين على رائدي الفضاء الإماراتيين العمل عليها خلال فترة وجودهما على متن المحطة.
مركز "لندون بي جونسون للفضاء" التابع لـ"ناسا"
بدأ رائدا الفضاء الإماراتيان، هزاع المنصوري، وسلطان النيادي، في 17 يوليو/تموز مجموعة تدريبات جديدة في مركز "لندون بي جونسون للفضاء" (JSC)، التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا).
وشمل البرنامج الذي استمر مدة أسبوعين التدريب على مختلف وحدات ومكوّنات القسم الأمريكي من محطة الفضاء الدولية، والذي يضم المختبر الياباني ومختبر "كولومبوس" للأبحاث العلمية.
وتضمنت التدريبات الأجهزة والمعدات التابعة لوكالة "ناسا"، الموجودة على متن محطة الفضاء، والتعامل مع حالات الطوارئ لا سيّما انخفاض ضغط الهواء أو تسرّب غاز "الأمونيا".
كما تعرّف رائدا الفضاء الإماراتيان إلى جميع أجزاء محطة عبر نموذج كامل في مقر "ناسا" يضم القسمين الروسي والأمريكي، إلى جانب تجارب علمية تشمل الأبحاث التي سيجريها الفريق، والتي تتمحور حول تأثير الفضاء على البشر في بيئة منعدمة الجاذبية تقريباً.
وعاد المنصوري إلى الأرض في 3 أكتوبر/تشرين الأول برفقة رائدي الفضاء الأمريكي نيك هيج، والروسي أليكسي أوفشينين، بعد 8 أيام قضاها بمحطة الفضاء الدولية.
aXA6IDMuMTQ0LjQyLjE5NiA= جزيرة ام اند امز