خليفة البغدادي.. "المدمر" الساعي لإعادة بناء تنظيم متهاوٍ
أمير محمد المولى يحمل أسماء مستعارة، وتُنسب له مسؤولية المجزرة الوحشية بحق الأقلية اليزيدية
"البروفسور"، "المدمر"، "المتوحش".. هكذا يطلقون على الأمير الجديد لتنظيم "داعش" الإرهابي، الذي يسعى واهنا إلى بناء تنظيم تهاوى.
إنه أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى، الذي تُنسب له المجزرة الوحشية بحق الأقلية اليزيدية في شمال العراق.
والخليفة الجديد غير المعروف على نطاق واسع، يحمل عدة أسماء مستعارة، فتارة تجده "الأمير" أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، الذي يسعى لترسيخ سلطته من خلال إعادة بناء تنظيم فقد الأرض التي كان يحتلها.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قُتل زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي، في غارة أمريكية غربي سوريا، أعقبه في الشهر التالي إعلان التنظيم الإرهابي تعيين القرشي خلفا له.
وفي ذلك الوقت، لم يكن القرشي معروفا، حتى أن البعض شكك في وجوده إلى أن أكدت الأمر السلطات العراقية والولايات المتحدة التي رصدت مكافأة للقبض عليه وأدرجته على قائمة أكثر "الإرهابيين" المطلوبين في العالم.
مسار القيادة
والقرشي ذو الأصول التركمانية، المولود على الأرجح عام 1976، لم يُعرف مسار وصوله إلى سدة القيادة في التنظيم.
لكن الضابط السابق، وخريج العلوم الإسلامية من جامعة الموصل، انضم إلى صفوف تنظيم القاعدة، بعيد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وفق ما ذكره مركز "مشروع مكافحة التطرف" البحثي.
عام 2004، سُجن القرشي في سجن بوكا الأمريكي، الذي كان يعتبر أرضا خصبة للفكر الجهادي، وهناك التقى البغدادي.
وفي أعقاب إطلاق سراحه لأسباب غير معروفة، انضم الرجل إلى زميله في السجن الذي سيطر سنة 2010 على الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، قبل تأسيس داعش في العراق والشام.
تصفية اليزيديين
وبحسب مركز "مشروع مكافحة التطرف" البحثي، كان المولى الذي ينحدر من قضاء تلعفر، يلقب بـ’البروفيسور’ و’المدمر’" واكتسب سمعة الرجل المتوحش.
ومؤخراً، ذكر أستاذ العلوم السياسية في جامعة باريس والمتخصص في شؤون الجهاديين جان بيار فيليو، أن المولى لعب دورا كبيرا في حملة تصفية الأقلية اليزيدية من خلال المجازر والتهجير والسبي.
واليوم، يسعى "المتوحش" واهنا، لإعادة "العصر الذهبي للخلافة" (2014-2019)، مستفيدا- وفق مراقبين- من تراجع الالتزام الأمريكي في المنطقة والانشغال في مواجهة فيروس كورونا.