تنظيم داعش الإرهابي يتجه لانتهاج سياسة جديدة في مقاطع الفيديو لتهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
استخدم تنظيم داعش الإرهابي طفلا أمريكيا لأول مرة لنشر دعايته الإرهابية من خلال رسالة فيديو تحمل تهديدا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبث التنظيم مقطع فيديو يظهر فيه طفل يعيش في إحدى المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في محافظة الرقة السورية، ويقوم الطفل بالتعريف عن والده بأنه جندي أمريكي سابق.
ونقل موقع "ديلي بيست" الأمريكي عن الطفل الذي أشار إلى نفسه باسم "يوسف" وأن عمره 10 سنوات، قوله من وسط الأنقاض في الرقة السورية: "رسالتي إلى ترامب: الله وعدنا بالنصر، ووعدك بالهزيمة، المعركة لن تنتهي في الرقة أو الموصل، بل ستنتهي على أراضيك".
وتقول ميا بلوم، الأكاديمية المتخصصة في التنظيمات الإرهابية بجامعة ولاية جورجيا الأمريكية، إن استخدام الأطفال بهذه الطريقة يرمي لإظهار أن الصراع متعدد الأجيال.
ويظهر الطفل في الفيديو يتحدث اللغة العربية، وكانت هناك مقاطع يقرأ فيها من القرآن، فضلا عن وجوده مع طفل إيزيدي في مقاطع أخرى يسيران عبر المناطق المدمرة من الرقة.
وتؤكد بلوم أن الأطفال لا يستخدمون فقط كأداة للدعاية، بل يُستخدمون أيضا كجنود في عمليات التنظيم الإرهابي، لافتة إلى أن داعش يستخدم العشرات من الأطفال شهريا خلال عملياته.
وأشارت إلى أن بعض الأطفال يكون دورهم في الظهور خلال مقاطع الفيديو هو التحدث، في حين أن أدوار الأطفال الآخرين تكون القيام بأعمال عنف عبر الكاميرا.
وأكدت بلوم أنه كان واضحا كتابة النص للطفل الذي يدعو نفسه باسم يوسف، وأنه كان هناك عدة خطوات لدفعه لاستكمال النص.
من جانبها، اعتبرت هيذر نويرت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن "هذا أمر غير أخلاقي، وأنه مثال آخر على شر تنظيم داعش"، وذلك دون تأكيد للهوية الأمريكية للطفل الذي ظهر في مقطع الفيديو.
aXA6IDMuMTQ1Ljk0LjI1MSA= جزيرة ام اند امز