40 مليار دولار لتحديث العاصمة الإندونيسية في 10 سنوات
وزير التخطيط الإندونيسي يقول إن الحكومة لن تتخلى عن جاكرتا بعد إعلانها عن خطط لنقل عاصمة البلاد، وتعهد بإنفاق 40 مليار دولار لتحديثها.
قال وزير التخطيط الإندونيسي إن الحكومة لن تتخلى عن جاكرتا بعد إعلانها عن خطط لنقل عاصمة البلاد، وتعهد بإنفاق 40 مليار دولار خلال العقد المقبل لإنقاذ المدينة التي تغرق ببطء.
وأضاف الوزير بامبانج برودجونغورو أن العاصمة الإندونيسية الحالية ستخضع لعملية تجديد حضري بتكلفة 571 تريليون روبية (40.18 مليار دولار) خلال السنوات الـ10 المقبلة، وهو ما يزيد على التكلفة المتوقعة لبناء عاصمة جديدة على جزيرة بورنيو والبالغة 33 مليار دولار.
وتابع برودجونغورو قائلا: "جاكرتا مركز كل شيء في إندونيسيا. ما سننقله خارجها هو مركز الإدارة، لكن (المراكز) المالية والشركات والمعاملات التجارية ستبقى".
وذكر أن قرار نقل العاصمة اتخذ لأن الحكومة تدرك ضرورة خفض التركيز السكاني في جاكرتا.
ومن المتوقع أن تبدأ الحكومة الانتقال إلى العاصمة الجديدة في مقاطعة كاليمانتان الشرقية في عام 2024.
وقال برودجونغورو إن 60% فقط من المدينة فيه بنية تحتية لتوصيل المياه؛ ما يجبر ملايين الأشخاص والشركات على حفر آبار لاستخدام المياه الجوفية، وهو ما يضر بالبيئة، ويجعل الاستخراج الزائد للمياه جاكرتا عرضة للفيضانات والغرق بسبب هبوط الأرض.
والأسبوع الماضي، أعلن رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو، أن نقل العاصمة من جاكرتا سيتكلف 466 تريليون روبية (32.79 مليار دولار)، وستمول الدولة 19% من التكلفة بينما سيأتي الباقي من شراكات بين القطاعين العام والخاص والاستثمار الخاص.
وهناك العديد من الأسباب التي أجبرت النظام الإندونيسي على اتخاذ قرار تغيير مكان العاصمة جاكرتا، وهي الاكتظاظ المروري الذي بدأ يظهر خصوصا خلال السنوات الأخيرة، فضلا عن تلوث الهواء، ومشكلة مياه الشرب، وعدم كفاءة البنية التحتية، والكثافة السكانية المتزايدة، ومخاطر الغرق.
وأصبح نحو 40% من جاكرتا، وهي مدينة يقطنها 10 ملايين نسمة، الآن دون مستوى سطح البحر.
ونما الاقتصاد بنسبة 5.05% في الربع الثاني من العام الجاري، في أبطأ وتيرة له خلال عامين.
وقال الرئيس الإندونيسي إنه من المتوقع أن يحقق اقتصاد البلاد معدل نمو نسبته 5.3% العام المقبل.
ويسعى الرئيس الإندونيسي، الذي من المقرر أن يؤدي اليمين الدستورية في أكتوبر/تشرين الأول المقبل لولاية رئاسية ثانية، لإنعاش اقتصاد بلاده الذي يتباطأ في وجه تراجع الطلب العالمي والحرب التجارية بين أمريكا والصين.
aXA6IDEzLjU5LjgyLjE2NyA= جزيرة ام اند امز