قائد بالمعارضة يدعو لـ"نبذ الفرقة" من أجل استقرار مالي
الإمام محمود ديكو يقول "يجب على الجميع استجماع قواهم وتجاوز ذاتهم حتى تتآلف القلوب ونبني بلدنا معا في سلام وازدهار وطمأنينة"
دعا الإمام محمود ديكو، أبرز قادة الاحتجاجات في مالي، الشعب خلال عيد الأضحى، الجمعة، إلى "استجماع قواهم" و"نبذ الفرقة"، جاء ذلك في ظلّ تعطل جهود حل الأزمة السياسية في البلاد.
وقال ديكو عقب إمامته صلاة العيد في مسجده بالعاصمة باماكو "يجب على الجميع استجماع قواهم وتجاوز ذاتهم حتى تتآلف القلوب ونبني بلدنا معا في سلام وازدهار وطمأنينة".
وأضاف "هذا واجب وطني وديني على الجميع، إن شاء الله سيجد الشعب المالي ما يتطلب لنبذ الفرقة والشقاق في بلدنا، وستتآلف القلوب من أجل مالي مستقرة في سلام وطمأنينة".
والشيخ، البالغ 66 عاما، هو أبرز وجوه حركة الاحتجاج غير المسبوقة في وجه الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، التي انطلقت في الأشهر الأخيرة وجعلت جيران مالي -بؤرة التهديد الإرهابي في الساحل- يخشون أن تغرق البلاد في الفوضى.
عقب دعوته للتصويت له عام 2013 أخذ الإمام ديكو مسافة من كيتا، إلى أن صار أبرز معارضيه، ويتهم رئيس الدولة ديكو بالسعي إلى تحويل مالي إلى جمهورية إسلامية.
لكن رغم قربه من حركة 5 يونيو/حزيران -تحالف متنوع يجمع زعماء دينيين ومعارضين ونشطاء من المجتمع المدني- لا يطالب ديكو باستقالة رئيس الدولة.
مع ذلك، رفض الإمام دعوة رئيس الوزراء بوبو سيسي لاستعمال نفوذه ودفع المعارضة للمشاركة في حكومة وحدة وطنية، وقد مثلت هذه النقطة إحدى أبرز التوصيات التي أصدرتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا خلال قمة افتراضية الإثنين.
وخلال لقاء ثنائي الثلاثاء، طلب محمود ديكو من بوبو سيسي "تقديم استقالته" حتى تشكل "حكومة وحدة وطنية حقيقية".
aXA6IDMuMTQwLjI0Mi4xNjUg جزيرة ام اند امز