تقاعد رئيس النواب الأمريكي.."كابوس" يطيح بآمال الجمهوريين
قرار استقالة بول رايان، وعدم ترشحه لولاية جديدة، بعثر حسابات الحزب الجمهوري
قرار استقالة رئيس مجلس النواب الأمريكي الجمهوري بول رايان، وعدم ترشحه لولاية جديدة، بعثر حسابات الحزب الجمهوري، وفاقم من خيبة الحزب الذي ينتمي إليه.
قرار أعلنه رايان قبل يومين، خلال مؤتمر صحفي، مشيرا إلى أنه سيترك منصبه مطلع 2019، في خطوة بدت لمراقبين غير مستغربة نظرا للتوتر المهيمن على علاقته بالرئيس دونالد ترامب.
غير أن الخطوة أطاحت بآمال الجمهوريين، وفاقمت من الاضطراب داخل الحزب الذي عانى، وفق مراقبين، في ظل رئاسة ترامب الصاخبة، وذلك قبل انتخابات الكونجرس في نوفمبر/تشرين ثاني المقبل.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن العديد من المرشحين المحتملين من الحزب الجمهوري كانوا يعولون على وجود رايان رئيسا لمجلس النواب، وذلك خلال انتخابات "ميد تيرم"، التي تجري منتصف كل فترة رئاسية للمجلس.
ويعتبر الجمهوريون أن وجود أحد أعضاء الحزب في منصب مماثل كان سيشكل دعما كبيرا للمرشحين من الحزب، ضمن آمال بترها قرار عدم الترشح لولاية جديدة.
ووفق الصحيفة الأمريكية، فإن تراجع رايان عن الترشح سيزيد من الانقسام داخل الحزب الجمهوري، في ظل ما يعانيه حاليا من انقسامات داخلية بسبب الخلاف على سياسات ترامب.
كما أن هذا التراجع من شأنه أن يزيد من فرص المرشحين المحتملين من الحزب الديمقراطي، لاستعادة جزء من سيطرتهم على مجلس النواب من الجمهوريين المسيطرين على غالبية المقاعد حاليا.
الجمهوري توماس ديفيس، وهو عضو سابق بمجلس النواب، وصف الوضع عقب إعلان رايان انسحابه من الانتخابات بـ «السيناريو الكارثي» لجميع المرشحين من الحزب في انتخابات الكونغرس القادمة.
وأضاف توماس، في تصريحات نقلتها الصحيفة: «كنا جميعا نتوقع من بول رايان البقاء في منصبه إلى لما بعد الانتخابات، ولكن قراره ترك منصبه بهذا الشكل يمثل كابوسا حقيقيا».
والأربعاء، نقل مكتب رايان عنه قوله لزملائه الجمهوريين، إنه لن يسعى لفترة ولاية جديدة فى نوفمبر/ تشرين ثان المقبل.
وقال برندان باك، المتحدث باسم رايان، فى بيان، إنه سيكمل فترة ولايته، ويتقاعد مطلع الشهر المقبل.
وأضاف باك: «بعد أن أمضى نحو 20 عاما بالمجلس، يشعر رئيس مجلس النواب بالفخر بكل ما تم إنجازه، وهو مستعد لتخصيص المزيد من وقته لدوره زوجا وأبا».