التسمم الشمسي.. "مرض المصايف" غير المعروف
أعراض مرض التسمم الشمسي شائعة وتتشابه مع الحروق الشمسية، لذا يتجاهلها البعض لاعتقادهم أنها شيء آخر يمكن احتماله ضمن الأعباء اليومية
احمرار في الجلد يؤدي إلى جفافه وتقشره، أعراض قد تصيب البعض، لاسيما أثناء الوجود على الشواطئ، ويتم تشخيص تلك الحالة بشكل تلقائي ودون تفكير، على أنها حروق شمسية، مع أنها قد تكون بسبب حدوث ما يعرف بـ"التسمم الشمسي".
وهذا المرض، يكون من نتيجته بعض الأعراض التي غالبا ما يتم التعامل معها كأعراض منفصلة، مع أنها جميعا تدخل في إطاره، وفي مقدمتها الشعور بأعراض الزكام في عز الصيف.
ويقول د.خالد محمدين، استشاري الأمراض الجلدية، إن فصل الصيف ليس فصل الزكام، ولكنك قد تشعر بهذا العرض خلال قضاء يوم كامل على شاطئ البحر أو في المسبح، وحينها ستفسر حدوث ذلك بسبب برودة مياه المسبح أو بسبب السباحة، ولكنك للأسف تواجه حينها أحد الأعراض الواضحة والصريحة لما يعرف بـ"تسمم الشمس".
ويعزي محمدين حدوث الزكام إلى أنه بعد حدوث الحروق الشمسية، والإصرار رغم ذلك على البقاء في الشمس، تنتقل تلك الحروق إلى مراحل متقدمة، ويؤدي ذلك إلى تحفيز ردة فعل من جهاز المناعة يتسبب في الإصابة بالزكام.
ومن الأعراض الأخرى للتسمم الشمسي، هو الشعور بالبرد الشديد، وكما يتم تشخيص الزكام بشكل خاطئ، يشخص هذا العرض أيضا بشكل خاطئ.
ويقول محمدين: "قد تعتقد أن تعرضك للمكيف في المنزل يتعارض مع جلدك الساخن، وهو ما سبب لك هذه الحالة، وهذا تشخيص خاطئ، فهذه الإصابة أيضا أحد مؤشرات تسمم الشمس".
وإذا كانت حروق الجلد العادية مزعجة، وتجبرك على عدم لمس المنطقة المصابة، فإن الأمر يتطور في الحروق المرتبطة بتسمم الشمس إلى الشعور بوخز شديد في جسمك.
ويضيف محمدين: "مع هذه الحالة ستصرخ من الألم حين يلمسك أحدك أو حين يلامس قيمصك جلدك".
ورغم تجاوز هذه الأعراض ما هو معروف عن حروق الشمس العادية، فإن استشاري الأمراض الجلدية يطمئن من يصاب بها بأن علاجها بسيط، ولكن يجب عدم إهمالها.