قطر "خائبة الأمل" تبحث عن متنفس أوروبي لعزلتها

قطر خائبة الأول من موقف الرئيس الأمريكي وتسعى للإيهام بقدرتها على التماسك أمام العقوبات العربية
فيما كان الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر، يشكو من "خيبة أمل" قطرية، من موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي طالب الدوحة بالكفّ عن تمويل الإرهاب، زار وزير خارجية قطر فرنسا، بحثا عن متنفس أوروبي لعزلة بلاده.
- تسجيلات الخيانة القطرية.. مسؤول سعودي يعلن وجود المزيد
- التحويلات المالية.. "العين" تكشف مخالب قطر في تونس
وبخلاف ما تردده منصات الإعلام القطرية، التي احترفت التلفيق واجتزاء الوقائع، بشأن تماسك الدوحة، بعد سلسلة إجراءات عربية وإسلامية لعقابها على الإصرار على دعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، فزع المسؤولون القطريون إلى، ما بدا جريا في المكان، لإيهام بكسر العزلة التي تتعمق يوما بعد يوم.
لكن رغم المراوغات تتكشف الحقائق على ألسنة مسؤولي الدوحة أـنفسهم، وتعكس الشكوى المرة التي أطلقها الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، من موقف الرئيس الأمريكي بسبب موقفه من "أزمة قطر"، قدر إحساس الدوحة بالعزلة.
وقال الباكر إن تصريحات ترامب التي اتهم فيها قطر بتمويل الإرهاب "في غير محلها ونحن نشعر بخيبة أمل"، مضيفا "كيف أصنفه (ترامب) على أنه صديق في حين أنه يقف مع الطرف الاخر، ضد بلدي؟".
وكانت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر قبل أسبوع، واتخذت إجراءات عقابية بحقها بينها إغلاق المجالات البحرية والجوية أمامها.
وأوقفت الدول الخليجية الثلاث إضافة إلى مصر الرحلات من وإلى الدوحة وأغلقت مكاتبها على أراضيها.
وكان الرئيس الأمريكي قد قال الجمعة الماضي، إن "دولة قطر للأسف قامت تاريخيا بتمويل الارهاب على مستوى عال جدا". وأضاف "لقد قررت مع وزير الخارجية ريكس تيلرسون وكبار جنرالاتنا وطواقمنا العسكرية أن الوقت حان لدعوة قطر إلى التوقف عن تمويل" الإرهاب.
وفي استمرار لسياسات المراوغة، وبخلاف ما أكده وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، من أن قطر مستعدة لتفهم هواجس ومشاغل أشقائها من دول الخليج والتفاهم معها، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية "كونا"؛ قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في باريس إنه "لا يمكن لأحد أن يملي على قطر سياستها الخارجية".
وأدان الوزير القطري الإجراءات العقابية العربية، واعتبرها "تعسفية" و"غير قانونية" على حد زعمه، داعيا إلى حوار قائم على أسس واضحة بشأن الاتهامات الموجهة لبلاده بدعم جماعات إرهابية.
وأضاف أن بلاده تؤيد جهود الوساطة الكويتية لإنهاء الخلاف مع الدول العربية، وأنها مستعدة للانخراط في محادثات بما يتماشى مع القانون الدولي.
وقال الوزير خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الفرنسية "نحن في دولة قطر على أتم الاستعداد للانخراط في الحوار بإيجابية ولكن وفق الأسس والمعايير الدولية التي تدير أي حوار وفق القوانين الدولية".
وأشار الوزير، الذي زار باريس على ما يبدو بحثا عن متنفس لعزلة بلاده، إلى أن قطر ليست لديها فكرة بعد عن السبب الذي دفع السعودية والإمارات والبحرين ومصر إلى قطع العلاقات الدبلوماسية وروابط النقل مع الدوحة قبل أسبوع.