في رسالة إلى بوتين.. أثرياء روس متهمون بالفساد يأملون بالعودة لبلادهم
جاء ذلك مع تضييق الحكومة البريطانية الخناق عليهم في ظل تحقيقاتها بشأن أصول ثرواتهم.
بعث أثرياء روس يعيشون في بريطانيا برسالة إلى الرئيس فلاديمير بوتين، يسألونه إذا كان بإمكانهم العودة إلى البلاد دون الخوف من التعرض للاحتجاز على خلفية قضايا فساد تعود لعقود ماضية، وذلك مع تضييق الحكومة البريطانية الخناق عليهم في ظل تحقيقاتها بشأن أصول ثرواتهم.
وقال رجل الأعمال الروسي "بوريس تيتوف" إنه تم تمرير قائمة تضم أسماء أكثر من 10 رجال أعمال أرادوا مغادرة لندن إلى موسكو، وفقا لصحيفة "تايمز" البريطانية.
وأوضح تيتوف أن القائمة مع بوتين، مضيفا "حتى الآن القائمة ليست نهائية ومازلنا نتلقى طلبات"، ولم يذكر أسماء الروس الذين طلبوا النظر في عودتهم الآمنة.
وكان تيتوف (57 سنة) يتحدث في لندن بعد أن كشفت "تايمز" يوم السبت أن المحكمة العليا تستعد لإصدار أوامر جديدة متعلقة بالثروات غير المبررة لتجميد واسترداد ملكيات الأفراد العاجزين عن شرح كيف تمكنوا من الحصول على أصول في بريطانيا قيمتها أكثر من 50 ألف جنيه استرليني.
وأشار تيتوف إلى أن الأشخاص الذين أرادوا العودة إلى موسكو هم الذين تمكنوا من مغادرة روسيا، ولم ينته بهم الحال في أحد مراكز الاحتجاز، ثم أصبحوا خاضعين للتحقيق الجنائي في روسيا وظلوا على قوائم المطلوبين لسنوات.
وأضاف تيتوف أنه من المحتمل أن يستمر هذا الأمر لسنوات وعقود، مشيرا إلى أن بعض الأفراد يعيشون بعيدا عن الوطن منذ 20 عاما ولا يمكنهم العودة بسبب قضيايا جنائية لا تزال مفتوحة.
وأضوح أنه لم يعد هناك أي اتهامات تجاههم كما أن الشرطة الدولية "الانتربول" أزالتهم من قائمة المطلوبين، ولكن بقاء ملفات تلك القضية في موسكو تقلقهم.
وقالت وسائل إعلام روسية إن تيتوف عقد اجتماعا مع نحو 40 من رجال الأعمال الروس في لندن يوم السبت، وليس هناك معلومات مؤكدة عن ما إذا كان أي منهم على القائمة، ومن بينهم رئيس مجلس إدارة شركة ترست السابق إيليا يوروف، والمالك السابق لشركة مارتا القابضة جورجي تريفيلوف، والاثنان مطلوبان في موسكو.