دكتوراه تحت التهديد.. "أكاديمي مزيف" وجه آخر لحفيد البنا
رفضت رسالته للدكتوراه لترويجها لأفكار إرهابية
مجلة "لوبوان" الفرنسية تكشف أن طارق رمضان أكاديمي مزيف، وتفسر سبب رفض الجامعة منحه لقب أكاديمي.
قالت مجلة "لوبوان" الفرنسية إن طارق رمضان، حفيد مؤسس تنظيم الإخوان الإرهابي "أكاديمي مزيف"، كاشفة عن أسباب رفض الجامعة منح رمضان لقب أكاديمي.
وأشارت إلى أن مناقشة رسالة الدكتوراه الخاصة برمضان -الذي يقدم نفسه لوسائل الإعلام كأستاذ جامعي- تمت تحت التهديد بعد رفض أطروحته لنشرها أفكارا إرهابية لمؤسس تنظيم الإخوان حسن البنا.
وأوضحت "لوبوان" أنه تم قبول مناقشة رسالة الدكتوراه بضغط من نائب سويسري يدعى جون زيجلر، ولكن شريطة حرمان رمضان من التدريس في الجامعة.. وتساءلت المجلة ما سر إصرار النائب السويسري على مساعدة رمضان؟
"دكتوراه تحت التهديد"
وتحت عنوان" الحقيقة حول أطروحة طارق رمضان"، أشارت "لوبوان"، إلى أن حفيد البنا حصل على شهادة الدكتوراه من كلية الآداب في العلوم الإسلامية العربية بجامعة جنيف، إلا أن واقعة حصوله على الشهادة لم تتم بصورة طبيعية، إذ أنه حصل عليها "تحت التهديد".
وقالت المجلة إن طارق رمضان طرح موضوع رسالته للدكتوراه، عن أفكار حسن البنا مؤسس تنظيم الإخوان الإرهابي في مصر، فرفض مشرف رسالته في ذلك الوقت، شارل جنكان، مناقشة الرسالة، مؤكدا أن تلك الأطروحة تثير الشكوك حول ترويج أفكار البنا لاسيما فيما يتعلق بآرائه المتطرفة حول الجهاد.
وقال جنكان العميد السابق لكلية الآداب جامعة جنيف والمتخصص في شؤون العالم العربي، بشأن قراره رفض أطروحة الدكتوراه الجامعية لطارق رمضان: "إنه منذ القراءة الأولى للرسالة صدمت لكون رمضان عرض الجانب الروحاني والإنساني لشخصية البنا، متجاهلاً تماماً الدعوات إلى العنف التي يحرض عليها الإخوان، في حين طرحت أجزاء من الرسالة التبرير لآراء البنا في الجهاد".
وأضاف أن "الأطروحة تثير إشكاليات عديدة، إذ كانت أيدلولوجية مُوجهة. لم تكن تحمل الجديد. لقد طلبت من طارق رمضان تصحيحها لكنه لم يغير شيئا في نص الأطروحة، واعتقد أنه استهزأ بي".
وتابع: "تجاهلت الرسالة أيضاً رصد الـ50 مطلب في برنامج الإخوان المسلمين عام 1936، والتي تنص على (دعوة الحكام إلى الالتزام بالشريعة الإسلامية)".
وقال جنكان إن رمضان في رسالته "صور حسن البنا كأنه ابن رشد"، وطلب من طارق رمضان عام 1994 إجراء تعديلات حول الرسالة إلا أن الأخير رفض، وقام بمضايقة أعضاء هيئة المناقشة للرسالة، للحصول على الدرجة بسرعة".
كما هدد رمضان عضوا آخر في لجنة المناقشة يدعى علي مراد، وهو أستاذ فخري في جامعة السوربون الجديدة باريس 3، ونتيجة لذلك، استقال ثلاثة من أعضاء اللجنة.
فماذا فعل طارق رمضان بعد ذلك؟ بدأ رمضان بطرح نظرية المؤامرة مدعيا: "لأنه عربي رفضت الجامعة أطروحته".
رمضان ودعم زيجلر
لاحقا وبعد ادعاء رمضان كعادة الإخوان "المظلومية" تلقى دعماً من النائب الاشتراكي السويسري المعروف جون زيجلر، وزوجته إيريكا دوبير زيجلر النائبة الشيوعية في البرلمان السويسري، كما حشدا لدعم رمضان أصدقاءهما وسياسيين وأساتذة جامعات، لإثارة ما اعتبروه قضية رمضان بهدف الضغط لقبول مناقشة رسالته.
وحول سبب إصرار النائب السويسري على مساعدة رمضان، أشارت "لوبوان" إلى أن "الأكاديمي المزيف" كان من أهم الإخوان الداعمين لحملة جون زيجلر الانتخابية، بدعوة العرب المهاجرين لانتخابه وتوزيع المنشورات.
وأوضحت المجلة أن رمضان خلال فترة التسعينيات، كان مناضلاً يسارياً، إذ أقنع اليسار واستطاع خداعهم بأن تنظيم الإخوان جماعة إنسانية لا تدعو إلى العنف، وتدعو الناس للأخلاق.
وأشارت "لوبوان" إلى أنه في مواجهة هذه الحملات من اليسار، خشيت الجامعة من الفضائح، وإثارة العرب في تلك المدينة، فشكلت لجنة تحكيم أخرى لإعطائه فرصة جديدة لإجازة الرسالة، بإجراء تعديلات، وبالفعل أصبح عنوان الدراسة "المجددون في الإسلام من الأفغاني إلى حسن البنا".
أشارت المجلة إلى أنه من المثير للسخرية أن تنظيم الإخوان الذين يحرمون التواصل المباشر، أصبحوا أحد أوجه تجديد الإسلام، وعلى الرغم من ذلك تم قبول الرسالة عام 1999، ولكن الجامعة رفضت إعطاء رمضان مرتبة الشرف للرسالة والتي تجيز للباحث التدريس في الجامعات السويسرية، الأمر الذي أغلق الباب أمام طارق رمضان للتدريس في الجامعات السويسرية.
وأوضحت المجلة أن ذلك الأمر دفع طارق رمضان لتقديم نفسه، كمتطوع للتدريس في جامعة فرايبورج في سويسرا.