غيمة غاز "غامضة" تجتاح شواطئ بريطانية
تسببت غيمة من الغاز السام بدخول أكثر من 150 شخصًا إلى المستشفيات، في منطقة "بيتشي هيد" بمقاطعة "إيست ساسكس" جنوب بريطانيا
تسببت غيمة من الغاز السام بدخول أكثر من 150 شخصًا إلى المستشفيات، في منطقة "بيتشي هيد" بمقاطعة "إيست ساسكس" جنوب بريطانيا، ومازالت السلطات البريطانية تجهل مصدرها مؤكدة بأنه ليس فرنسيًا.
وقالت صحيفة "تليغراف" البريطانية إن الموجة بدات باجتياح مساحة كبير من الشواطىء البريطانية على القنال الإنجليزي الفاصل بين بريطانيا وفرنسا، وقد تسببت بإصابة المقيمين على هذه السواحل بحروق بالعيون والتهابات في الصدر وحالات استفراغ، مما استدعى نقلهم على الفور.
وأوصت قوات الأمن البريطانية سكان هذه المناطق بالبقاء في منازلهم وإقفال النوافذ وتجنب استنشاق هذا الغاز قدر الإمكان، كما استبعدت قوات الامن أن تكون هذه الغيمة الغازية قد أتت من الجانب الفرنسي.
أما الخبراء المختصين فافترضوا أن الغيمة قد تكون ناجمة عن مراكب الشحن أو انفجار شحنة تحمل هذا الغاز، فيما ذهب بعضهم لربطها بظاهرة انقلاب الحرارة، وهي ظاهرة طبيعية تحدث عندما تغطي طبقة هوائية دافئة جيبًا هوائيًا باردًا، ينتج عنها انحباس الانبعاثات الغازية بحيث لا تتمدد بالهواء وتبقى محصورة في مساحة مغلقة.
وأكدت الصحيفة على أن هذه السواحل تعتبر وجهة سياحية مهمة في هذا الوقت، حيث يلجأ البريطانيون إليها بسبب حر الصيف، حيث كان من المنتظر أن يتوافد إليها الآلاف من السياح هذه الأيام.
وقالت شرطة "إيست ساسكس" إنها تستبعد أن تكون الغيمة مصطنعة بفعل فاعل، إلا أن الجهات المختصة مازالت تجري التحقيقات من البحر والبر على الرغم من التحقيات الأولية أفادت بقدومها من البحر بواسطة الرياح.
ومن الجدير ذكره أن هذه السواحل شهدت في عام 2013 موجة هوائية تحمل غازات برائحة كريهة ولكنها لم تكن سامة، وتبين حينها بأنها قدمت من السواحل الفرنسية وتحديدًا من مصانع تستخدم مواد كيميائية.