صحيفة أمريكية: مادورو يستعين بقوات خاصة لسحق المعارضة
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يواجه أكبر تحد لحكمه بعد تظاهرات المعارضة وتنصيب رئيس البرلمان نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد
اتهم حقوقيون وبرلمانيون من فنزويلا الرئيس نيكولاس مادور، بالاستعانة بقوات عمليات خاصة لقمع وقتل المعارضين وسحقهم، بحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز"، الأمريكية، الخميس.
- الجوع "يقرص" فنزويلا.. 200 دولار ثمنا لصندوق مياه
- خوان جوايدو أعلن نفسه رئيسا لفنزويلا.. فمن هو ولماذا أقدم على هذه الخطوة؟
وأضافت الصحيفة، أن مادورو، استعان بوحدة حديثة من القوات الخاصة في لقمع المحتجين في الأحياء الفقيرة التي انقلبت عليه بعدما كانت تدعمه في الماضي.
وقالت النائبة دلسا سولورزانو بالجمعية الوطنية، التي تقودها المعارضة، إن عمليات هذه الوحدة أصبحت منخرطة بشدة في أعمال قمع المعارضة.
وأعرب نشطاء حقوقيون، عن قلقهم إزاء مشاركة القوات الخاصة ضد المعارضين، لأنها شكلت في الأساس للتعامل مع العصابات المسلحة أو إنقاذ الرهائن، وليس حشود المتظاهرين السلميين.
وحذر المحقق الحقوقي كيمر أفيلا، من عواقب الاستعانة بها في التعامل مع الاحتجاجات، قائلًا "إن تدخلهم يؤدي لمذابح. فهي لم تتشكل للتعامل مع الاحتجاجات".
وقال الجنرال المتقاعد كليفر الكالا، إن اعتماد مادور على هذه القوات للقيام بهذا الأمر ليس مفاجئًا؛ لأنهم فقدوا الثقة في كثير من أفراد الجيش في التعامل مع المتظاهرين بعد ما حدث خلال عام 2017.
وأوضح الجنرال المتقاعد، أن كثير من الحرس الوطني الذين أرسلوا إلى الشوارع في السنوات الماضية للتعامل مع التظاهرات لم يعودوا للعمل؛ لأن مرتباتهم عديمة الجدوى.
وقال مسؤول حكومي سابق، إن عناصر الوحدة يقومون بدوريات في فنزويلا مرتدين ملابس سوداء، ويرتدون أقنعة لإخفاء هويتهم، مقدرًا عدد الوحدة بحوالي 1500 عنصر.
وحسب الصحيفة الأمريكية، اقتحمت هذه القوات، منزل أحد المتظاهرين، يدعي يوناكر أوردونيز (18 عامًا) عندما كان غارقًا في نومه، ثم أجبروه على الانتقال لحجرة أخرى بدون تفسير سبب وجودهم، واقتادوه لخلف المنزل وقتلوه، على حد قول شقيقته بينجلي.
عملية قتل أودونيز، تشبه كثير من المداهمات التي تنفذها الشرطة ضد العصابات التي تروع أمن الأحياء الفقيرة في فنزويلا، لكن هذه المرة، كانت جريمته الوحيدة المشاركة في تظاهرة ضد الحكومة خلال الأيام الماضية.
ويواجه مادورو هذه الأيام، أكبر تحد لحكمه، من اجتياح المتظاهرين لشوارع البلاد، وتنصيب رئيس البرلمان خوان جوايدو نفسه رئيسًا مؤقتا للبلاد، وإعلان عدد من الحكومات الغربية دعمها للرئيس الجديد، فضلًا عن الضغط المتصاعد الذي تشنه الإدارة الأمريكية ضده.
وذكرت الصحيفة، أنه رغم إعلان الجيش الفنزويلي ولائهم لمادورو، لم يضطلعوا بنفس الدور الذي قاموا به في الماضي، عندما قام الحرس الوطني بسحق المعارضين خلال التظاهرات التي استمرت أشهر، عبر إمطارهم بالرصاص والضرب بالهراوات، ثم محاكمتهم في محاكم عسكرية.
وقالت: "لكن هذه المرة، وفي مؤشر على تراجع حجم الولاء له داخل الجيش، عهد مادورو ببعض مهام تلك الحملات إلى وحدة شرطية جديدة شكلها لتنفيذ مداهمات ضد العصابات في الأحياء الفقيرة".
aXA6IDMuMTQxLjE5My4xNTgg
جزيرة ام اند امز