بالصور.. نيران عنف الضواحي تدخل باريس
الاحتجاجات استمرت رغم زيارة الرئيس الفرنسي الفتى المصاب وضواحي فقيرة حول باريس
وصلت موجة العنف التي نشبت قبل أيام ضد الشرطة في ضاحية باريس، إلى العاصمة، مساء الأربعاء، رغم دعوات التهدئة التي أطلقها مسئولون.
وتحولت احتجاجات مناهضة للشرطة في أعقاب مزاعم عن سلوكها الوحشي في إحدى ضواحي باريس في وقت سابق هذا الشهر إلى العنف في العاصمة الفرنسية مساء أمس الأربعاء.
وتأتي الاحتجاجات التي أدت إلى اعتقال أكثر من 200 شخص في مختلف أرجاء فرنسا في أعقاب مزاعم عن أن شابا اعتقل في 2 فبراير تعرض للضرب والاغتصاب بعصا للشرطة. ويجري التحقيق في الأمر.
وأضرم المحتجون في الحي الثامن عشر في شمال باريس النار في أكوام من القمامة في ثلاثة شوارع، في حين ألقت شرطة مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع التي أعيد إلقاؤها على الشرط، بحسب رويترز.
ورغم فتح تحقيق في الأمر، وقيام الرئيس فرانسوا هولاند بزيارة الشاب في المستشفى، إلا أن الاحتجاجات لم تتوقف في الضواحي التي يقطنها عدد كبير من المهاجرين، ويطالبون بحقوق تحسن مستوى معيشتهم.
كما قام هولاند بزيارة لاوبرفيلي، إحدى الضواحي الفقيرة بباريس، وقال: "لا يمكن أن نقبل، بسبب مأساة كنت نددت بها شخصيا، أن يحدث تخريب".
وأضاف بعد ان اطلع على إجراءات لتحسين فرص عمل الشباب: "أرفض كافة الاستفزازات وكل من يريدون التقسيم والفصل ومعارضة وكسر العيش المشترك".
ورغم استثمارات بعدة مليارات من اليورو نفذتها الدولة خصوصا في تجديد وبناء مساكن، لا يبدو سكان الضواحي وبينها اوبرفيلي، مقتنعين بجدوى زيارة الرئيس الاشتراكي، بحسب ما نشره موقع إذاعة مونت كارلو.