"تنظيم الحمدين" سار على درب صناعة الموت في المنطقة والعالم، وأصبحت قطر المُصدّر الأكبر للإرهاب في العالم.
سار "تنظيم الحمدين" على درب صناعة الموت في المنطقة والعالم، وأصبحت قطر المُصدّر الأكبر للإرهاب في العالم.
صناعة قطر للموت دخلت طريقا مسدودا خلال السنوات الأخيرة، وخاصة بعد مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب للنظام القطري، والتحرك العربي لمحاصرة الإرهاب والإرهابيين في كافة مناطق النزاع بالعالم العربي.
ومع دخول "تنظيم الحمدين" في كسارة البندق وإداركه أن نهايته قد اقتربت؛ كثف من استخدام أدواته الإعلامية، وعلى رأسها قناة "الجزيرة" التحريضية؛ لبث السموم والهجوم على الدول العربية، وفي مقدمتها السعودية والإمارات ومصر والبحرين.
بينما كان "تنظيم الحمدين" ينتشي بانتصارات "وهمية" عبر أقلام غربية مأجورة بالملايين، جاء رد معالي السفير يوسف العتيبة سفير دولة الإمارات في واشنطن عبر صحيفة "واشنطن بوست" ليخرس الألسنة ويضع النقاط فوق الحروف بل كان المقال بمثابة عملية هجوم خاطفة لتعرية صناعة الموت القطرية
لكن الهجمات الإعلامية الكاذبة لتنظيم الحمدين لم تجد أذانا صاغية؛ فانتقل لاستراتيجية الهجوم في الساحات الدولية على الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، ولجأ إلى شراء أقلام غربية للدفاع عنه بعد فشل "الجزيرة".
وبينما كان "تنظيم الحمدين" ينتشي بانتصارات "وهمية" عبر أقلام غربية مأجورة بالملايين؛ جاء رد معالي السفير يوسف العتيبة، سفير دولة الإمارات في واشنطن، عبر صحيفة "واشنطن بوست" ليخرس الألسنة ويضع النقاط فوق الحروف، بل كان المقال بمثابة عملية هجوم خاطفة لتعرية صناعة الموت القطرية أمام الرأي العام العالمي.
مقال معالي السفير يوسف العتيبة حمل الكثير من المعلومات والأدلة الحاسمة حول تمويل قطر للإرهاب، ودور دولة الإمارات في مكافحة الإرهاب وصناعة السلام في المنطقة، لكنني توقفت كثيرا أمام هذه الجملة في مقال معالي السفير يوسف العتيبة، وهي "أن الإمارات تتصدر دول العالم في محاربة التطرف والقضاء على الإرهاب، أما قطر فهي في مقدمة الدول التي تدعم التطرف والإرهاب وتطيل بقاءهما، وفي الوقت الذي تقف فيه الإمارات مع أمريكا لتحجيم إيران؛ فإن قطر تقترب من إيران التي تدعم الإرهاب".
وأعتقد أن توضيح هذه الحقيقة للرأي العام العربي والعالمي بمثابة واجب على كل إعلامي عربي وطني حر.
بلغة الأرقام؛ تصدرت الإمارات خلال 2017، وللعام الخامس على التوالي دول العالم كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية الإنسانية بإجمالي يصل إلى 5.26 مليار دولار بنحو 1.31% من إجمالي الدخل القومي.
في المقابل، تصدرت قطر قائمة الدول الداعمة للإرهابيين، بحسب مركز الأبحاث العالمية، وبلغة الأرقام، فإن قطر تمثل خزينة الإرهاب الكبرى؛ حيث رصد مركز ستوكهولم لأبحاث السلام تصدير قطر لنحو 2.6 مليون قطعة سلاح لمناطق الصراع، بتكلفة 100 مليار دولار. ورصد مركز بحوث الجريمة بصربيا شراء تنظيم الحمدين أسلحة لتنظيم "داعش" الإرهابي، بنحو 1.5 مليار دولار. وكشفت دراسة لمؤسسة دعم الديمقراطية في الولايات المتحدة تحويل قطر لملايين الدولارات لمسلحي تنظيم "القاعدة" الإرهابي في العراق. هذا بدون حساب المليار دولار التي ذهبت للإرهابيين في العراق، بزعم دفع فدية لتحرير رهائن قطريين.
وفي جهود مكافحة الإرهاب، نجد أن دولة الإمارات متواجدة في كافة التحالفات الدولية والإقليمية الفاعلة لإنهاء شرور الإرهاب في العالم، ولعبت أدوارا حاسمة، لا ينكرها أحد، في تقليم أظافر تنظيم "القاعدة" الإرهابي في اليمن، والحرب على "داعش" في العراق، وحصار التنظيمات الإرهابية في سوريا، ودعم معركة استعادة الدولة من الإرهابيين في ليبيا.
إن الإمارات تعتبر أن الحرب على الإرهاب معركتها أينما كانت؛ من قاعدة الالتزام الأخلاقي والإنساني، وتضع يدها في يد كل من يسعى للتصدي للإرهاب في العالم.
في المقابل، فإن قطر كانت هي الداعم الرئيسي للتنظيمات الإرهابية في العالم عبر علاقاتها مع تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي في سوريا، ودعم تنظيم "الإخوان" الإرهابي وتمويل أنشطته الإرهابية في مصر وليبيا وغيرها من الدول العربية. بل ولا يخفى على أحد أن قطر تحتضن عشرات الإرهابيين المدرجين على قوائم الإرهاب الأمريكية والعربية، وعلى رأسهم مفتي الإرهاب يوسف القرضاوي، وبينهم 12 إرهابيا مدرجا على القائمة الأمريكية للإرهاب.
إن صناعة الحياة والأمل يستحيل أن تلتقي مع "صناعة الموت"، وهكذا يمكننا قراءة خريطة التحالفات؛ فالإمارات هي حليف وصديق كافة الدول والجهات التي تقف على "خط النار" في مواجهة الإرهاب، والمسافة بينها وبين داعمي الإرهاب وفي مقدمتهم إيران وقطر تتباعد لملايين الأميال.
في المقابل، فإن قطر سقطت في حضن إيران الداعم الرئيسي الآخر للإرهاب في العالم وفي أحضان تركيا. وبالتالي لم يعد من المستغرب أن ترصد دعم قطر لمليشيات الحوثي الإيرانية الإرهابية، حليفة إيران، على حساب الشعب اليمني الشقيق، وعلى حساب أمن شعوب المنطقة، وحركة الملاحة العالمية، فيما يدفع أبناء الإمارات الأبطال ضريبة الدم دفاعا عن الحياة والسلام والحرية في اليمن والمنطقة.
نجح معالي السفير يوسف العتيبة في تعرية صناعة الموت القطرية بقلم جراح وليس كاتب، بقلم سياسي من طراز رفيع يعرف كيف يخاطب العقل الغربي والأمريكي عبر مقاله الأخير.. ويظل دور الإعلام العربي الوطني الشريف والمدافع عن الحياة والإنسانية في استكمال معركة نبيلة وصعبة في اقتلاع سموم تنظيم الحمدين والجماعات الإرهابية من الجسم العربي؛ حتى يمكن لمنطقتنا أن تتفرغ لمشروع المستقبل والأمل والذي تمثل الإمارات نموذجا له.. ولعلي أدعو الأصدقاء من الإعلاميين العرب أن نطلق معا شعار "الانتصار لصناعة الحياة" في معركتنا الشريفة ضد صناعة الموت القطرية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة