قرقاش: التحالف ملتزم بجهود السلام في اليمن رغم انتهاكات الحوثي
وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية طالب المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين وداعميهم الإيرانيين من أجل إنهاء عرقلتهم للعملية السياسية
أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الأربعاء، التزام تحالف دعم الشرعية في اليمن الثابت باتفاق ستوكهولم وجهود السلام التي تتم بوساطة مارتن جريفيث، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن.
وشدد قرقاش، خلال اجتماعاته مع كبار مسؤولي الأمم المتحدة، على حاجة اليمن إلى التوصل لحل سياسي من أجل تسوية النزاع، وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعمل على دعم هذا الحل.
وأضاف قرقاش أن الإمارات لا تزال تشعر بالقلق إزاء تنفيذ اتفاق ستكهولم، خصوصاً في ظل الانتهاكات المتعمدة والمنهجية للاتفاق المرتكبة من جانب المليشيا الحوثية.
وطالب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين وداعميهم الإيرانيين، من أجل إنهاء عرقلتهم للعملية السياسية وتحميلهم مسؤولية انتهاكاتهم الصارخة لالتزاماتهم الدولية.
وسلط قرقاش الضوء على انتهاكات المليشيا الحوثية المستمرة، مؤكداً أنها دأبت منذ الأزمة اليمنية على التعهد مرة بعد أخرى بقبول جهود الوساطة الدولية والاتفاقات الناتجة عنها، إلا أنهم يفشلون بعد ذلك في تنفيذها ثم يطالبون في النهاية بتقديم تنازلات جديدة.
وتابع قرقاش قائلاً: "لقد انتهك الحوثيون اتفاق ستكهولم وقرار مجلس الأمن الدولي 2451 من خلال انتهاكهم اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من ثلاثة آلاف مرة منذ التوقيع عليه".
وحول محادثاته بشأن الوضع الإنساني في اليمن، أشار قرقاش إلى أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة أعلنتا في 8 أبريل/نيسان 2019 عن تخصيص تبرع بقيمة 200 مليون دولار أمريكي لوكالات الأمم المتحدة، من أجل تقديم الإغاثة الإنسانية إلى اليمن، خلال شهر رمضان المبارك.
وأوضح أن هذا التبرع جزء من المساعدات البالغة 20 مليار دولار التي قدمها التحالف على مدى السنوات الأخيرة، مشدداً على أنه رغم التزام دولة الإمارات بتقديم المساعدات إلى جميع أنحاء اليمن، فإن المساعدات التي تقدمها قوات التحالف إلى المناطق، التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، لا تزال تتعثر بسبب تعنت الحوثيين أنفسهم.
وأكد قرقاش أن المليشيا الحوثية في مدينة الحديدة مستمرة في نهب المساعدات الإنسانية، من أجل بيعها في السوق السوداء وجمع الأموال لمجهودهم الحربي إلى جانب تهديدهم لممرات الشحن المدنية في البحر الأحمر وتهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار المتطورة.
كما سلط معاليه الضوء في اجتماعاته مع كبار مسؤولي الأمم المتحدة، على التدخل الخبيث في جميع أنحاء المنطقة من جانب بعض الأطراف الإقليمية، خصوصاً التدخل الإيراني في الشأن اليمني، مشدداً على أن الدعم الإيراني هو الذي مكّن الحوثيين من مواصلة حملتهم العسكرية في تحدٍ صارخ لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ودعا وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات أكثر حزماً لتطبيق القانون الدولي، من خلال تعطيل تدفق الأسلحة الإيرانية إلى اليمن وإدانة الدور الإيراني في تأجيج الصراع.
كما أكد التزام الإمارات بالعمليات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، قائلاً: "إن ضمان الاستقرار والسلام المستدام لا يمكن تحقيقه إلا عبر الحلول السياسية، وإنه لكي يتم تحقيق ذلك بنجاح، يتعين علينا عرقلة وإفشال مخططات الجهات الإقليمية التي تهدف إلى تقويض الجهود الدولية عبر تقديمها الدعم إلى الجماعات المتطرفة والإرهابية الإقليمية".