خبراء لـ"العين": استهداف عاصمة أوروبا رسالة من "داعش"
خبراء اعتبروا أن تفجيرات بروكسل نتيجة حتمية لعدم وجود مواجهة حقيقية من المجتمع الدولي للإرهاب حتى الآن.
قال خبراء ومحللون إن استهداف الإرهاب لمدينة بروكسل بمثابة رسالة رمزية من تنظيم "داعش" الإرهابي، باعتبارها عاصمة الاتحاد الأوروبي.
واعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أن التفجيرات "ضربة موجهة لقلب أوروبا".
وقال "منير أديب" الكاتب المصري والمتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي ، لبوابة "العين": إن استهداف الإرهاب لـ"بروكسل" بالتحديد يأتي لأنها عاصمة الاتحاد الأوروبي، وعاصمة حلف الناتو، حيث جاء ذلك ردًّا على الضربات التي توجهها أوروبا وحلف الناتو لمعاقل "داعش" في العراق وسوريا وليبيا.
وأضاف أديب أن بروكسل قد لا تكون الأخيرة في مثل تلك الهجمات، وسبقتها هجمات باريس وأنقرة، وربما تطال الهجمات مدن أخرى.
واعتبر أن ذلك نتيجة حتمية لعدم وجود مواجهة حقيقية من المجتمع الدولي للإرهاب حتى الآن.
من جهته، اعتبر ماهر فرغلي، الخبير في الحركات المتطرفة، أن الإرهاب اختار بروكسل هذه المرة لكونها منطقة "رخوة" قريبة من الفكر الداعشي، فضلا عن وجود مجموعة كبيرة ممن انتهجوا الفكر المتطرف قديمًا وحديثًا على أراضيها، كما أنها دولة تفتقد للاحتياطات الأمنية المحكمة وهو ماجعلها فريسة سهلة لوقوع 4 انفجارات متتالية، مشيرًا إلى أن الأسلحة المستخدمة في تفجيرات باريس الأخيرة مرت من بلجيكا إلى فرنسا.
ويرى فرغلي أن تنظيم "داعش" أراد أن ينقل جبهات الصراع والمعارك مع أوروبا والتحالف الدولي خارج أماكن تمركزه في إطار استراتيجية جديدة يتبناها لتأمين حدوده في العراق وسوريا، ومن هنا جاءت التفجيرات الأخيرة بأنقرة في تركيا، وبنقردان بتونس، وسيناء في مصر، ليفتح ساحات أخرى للصراع يستطيع من خلالها تأمين حدود دولته المزعومة في الرقة والموصل.
واستبعد فرغلي وجود علاقة بين تفجيرات بروكسل اليوم وربطها باعتقال صلاح عبدالسلام المتهم الأول في هجمات باريس؛ حيث إن التفجيرات تبدو مدبرة ومخطط لها منذ فترة ليست بالوجيزة، حسب قوله.
"صبرة القاسمي"، منسق الجبهة الوسطية لمواجهة الفكر التكفيري، قال إن الإستراتيجية العاملة لتنظيم "داعش" هي استهداف النظام العالمي ككل، وهجمات "داعش" تعتمد على 3 محاور رئيسية؛ أحدها تحقيق الأهداف العامة له بضرب معاقل التنظيمات التي يصارعها، والمحور الثاني يتعلق بوجود عناصر له داخل البلد المراد استهدافها تمارس عمليات الرصد والمراقبة ، والمحور الثالث هو وجود دعم لوجيستي ومؤن وذخائر داخل البلاد، وجميعها توفرت في بلجيكا سريعًا بعكس فرنسا التي خطط التنظيم لهجماته بها قبل عام كامل من التنفيذ.
وقال "القاسمي"، لبوابة العين: إن تفجيرات بروكسل لن تكون الأخيرة، بل سيتبع ذلك ضربات أشد قسوة في عواصم أخرى في أوروبا والعالم؛ لأن ذلك ضمن خطة داعشية لاستهداف النظام العالمي.
وعن الرسائل الموجهة من خلال التفجيرات.. يرى "القاسمي" أن استهداف بروكسل على وجه الخصوص رسالة لكل دول الاتحاد الأوروبي ودول حلف الناتو العدو الأول لتنظيم "داعش"، وهي رسالة تحمل مضمون التحدي لكل دول التحالف المشارك في الحرب على "داعش".
aXA6IDMuMTMzLjEwNy4xMSA= جزيرة ام اند امز