30 دقيقة من التعرض للضوء تعالج الاكتئاب
![](https://cdn.al-ain.com/lg/archive/news-image/dw.jpg)
دراسة كندية حديثة تبين أنه يمكن التخلي عن العقاقير لعلاج الاكتئاب، واستبدال العلاج عبر التعرض للضوء بها وفق مواصفات معينة.. ما هي؟
قالت نتائج دراسة كندية محدودة أن العلاج بالضوء، الذي يستخدم منذ وقت طويل لتحسين الحالة المزاجية لمن يشعرون بالكآبة عندما يكون النهار قصيرا تغيب عنه الشمس، يمكن أن يعالج أيضا حالات الاكتئاب غير الموسمية.
وأوضحت الدراسة أن التعرض لضوء مصابيح فلورسنت لمدة 30 دقيقة فور الاستيقاظ من النوم كل يوم لمدة 8 أسابيع، يمكن أن يعالج الاكتئاب.
وقال الباحثون في دورية "جاما" للطب النفسي إن الاكتئاب من أكثر أمراض اضطرابات الصحة النفسية انتشارًا على مستوى العالم، كما أنه يعتبر السبب الرئيسي لبعض أنواع الإعاقة وتردي جودة الحياة.
وبينما يمكن علاج الكثيرين من مرضى الاكتئاب بالعقاقير أو بأساليب الطب النفسي، فإن مثل هذه الخيارات لا تصلح للجميع، حيث لا يلتزم بعض المرضى بالعلاج بسبب الآثار الجانبية أو عوامل أخرى تتعلق بإمكانية الحصول على العقاقير أو تحمّل أعبائها المادية.
وقال ريمون لام، من جامعة كولومبيا البريطانية: "هذه الدراسة هي الأولى التي تبين أن العلاج بالضوء وحده فعّال، والأولى التي تتضمن مقارنة بين العلاج بالضوء والعقاقير معًا وبين الضوء وحده".
وأضاف أن "العلاج بالضوء ومضادات الاكتئاب معًا مفيد، لكن بعض المرضى قد يحبّذون أولًا محاولة العلاج دون عقاقير وقد يختارون العلاج بالضوء".
وتضمنت الدراسة 122 مريضًا في أربع مجموعات لمدة ثمانية أسابيع. وشملت الدراسة إعطاء المجموعة الأولى عقاقير فقط، والثانية الضوء فقط، والثالثة الجمع بين الضوء والعقاقير، والرابعة مجموعة مقارنة.
وتضمنت الدراسة أيضا استبيانًا معياريًّا لتقييم مدى شدة الاكتئاب من خلال توجيه أسئلة إلى المرضى، منها مدى الشعور بالحزن، والتوتر الداخلي والأرق وفقدان الشهية وصعوبة التركيز والوهن والتشاؤم أو التفكير في الانتحار.
وبعد ثمانية أسابيع سجّلت المجموعة، التي عولجت بالعقاقير والضوء معًا، أعلى درجات من حيث تراجع أعراض الاكتئاب. وجاءت في المركز الثاني المجموعة التي عولجت بالضوء وحده، ثم المجموعة التي عولجت بالعقاقير فقط في المركز الثالث.
وقال الباحثون أن سبب نجاح العلاج بالضوء غير معروف، إلا أنهم خمّنوا أن يكون سبب ذلك أنه أعاد ضبط الساعة البيولوجية في المخ أو الإيقاع اليومي.