رئيسة البرازيل ديلما روسيف كتبت على صفحتها في "فيس بوك" لن أستقيل أبدا، متحدية الاحتجاجات الواسعة من المعارضة ضدها.
جددت رئيسة البرازيل ديلما روسيف الأحد عنادها ورفضها تقديم استقالتها من منصبها عشية أسبوع حاسم لمستقبلها على رأس أكبر دولة في أمريكا اللاتينية.
وكتبت روسيف على صفحتها في موقع فيس بوك "لن أستقيل أبدًا"، ردًّا على افتتاحية لصحيفة "دي ساو باولو" واسعة الانتشار التي طالبت الرئيسة بالاستقالة.
وتخوض "روسيف" سباقًا ضد الزمن بعد انهيار تحالفها الحكومي لمحاولة الاحتفاظ بأصوات ثلث النواب على الأقل التي ستسمح لها بالإفلات من إجراءات إقالة مذلة.
ويتعين على روسيف إقناع 172 على الأقل من نواب البرلمان البالغ عددهم 513 عضوًا -أي أكثر من الثلث- بالتصويت ضد إقالتها.
ويعول المعسكر الرئاسي على النواب الموالين للتحالف الذي يقوده حزب العمال، وكذلك على الممتنعين عن التصويت لمنع مؤيدي إقالة الرئيسة من جمع الأصوات اللازمة.
وحال لم تنجح في تحقيق ذلك ستتهم أمام مجلس الشيوخ الذي يعود القرار الأخير إليه، وقد يوافق على إقالتها نهائيا اعتبارًا من مايو/أيار كما تقول المعارضة.
ولكن روسيف تعتبر أن أي إجراء لإقالتها هو "دون سند قانوني" وبمثابة "انقلاب" على الدستور.
وتتهم المعارضة روسيف بالتلاعب بحسابات الدولة لإخفاء حجم العجز العام في 2014، عام إعادة انتخابها، ثم في 2015، وقد ارتكبت بذلك "جريمة مرتبطة بالمسؤولية" الإدارية حسب الدستور.