فنانة أمريكية سمراء لأمن المطارات: لا قنبلة في شعري
فنانة أمريكية انتقدت الإجراءات الأمنية المشددة، ومضايقات مسؤولي الأمن والتفتيش في المطارات، لا سيما عند تفتيش أصحاب البشرة السمراء
انتقدت فنانة أمريكية الإجراءات الأمنية المشددة، ومضايقات مسؤولي الأمن والتفتيش في المطارات، لا سيما عند تفتيش أصحاب البشرة السمراء الذي ربما يصل إلى حد "التحرش".
وفي مقال رأي نشرته مجلة "صالون" الأمريكية، يرصد معاناتها الشخصية كامرأة سمراء البشرة السمراء، بعنوان "أنا سمراء البشرة وهذا لا يعني أن لدي قنبلة في شعري"، قالت "تاجا ليندلي"، وهي فنانة تشكيلية وممثلة تعيش في حي بروكلين، بنيويورك، في أعقاب هجوم إرهابي مروع آخر، في مطار في بلجيكا، ظهرت قضية أمن السفر الجوي والحريات المدنية مجددًا في الأخبار.
لكن تجربتي الشخصية في الطيران كامرأة سمراء، تظهر أنه لا يزال أمامنًا طريق طويل لنقطعه في تحقيق التوازن بين الأمن وحقوق الأفراد، خصوصًا عندما لا يكون أولئك الأفراد من ذوي البشرة البيضاء.
أطير في كثير من الأحيان، بين العروض وورش العمل والخلوات والمؤتمرات، عادة ما أسافر في رحلة داخلية مرة واحدة على الأقل شهريًّا، لذلك أنا معتادة على إجراءات "إدارة أمن النقل الأمريكية" (تي سي إيه). أخرج جهاز الكمبيوتر المحمول من حقيبتي وأضعه في علبة منفصلة. أخلع حذائي. أخلع حزامي. أفرغ جيوبي. أتخلص من زجاجة المياه. ثم، أقف ويداي فوق رأسي من أجل المسح الضوئي. وبينما أبذل قصارى جهدي لألتزم بقواعد وسياسات إدارة أمن النقل، يتم توقيفي دائمًا.
دائما. لماذا؟ لأن آلة المسح الضوئي تقول إن شعري، ربما يكون أو يحتوي على تهديد أمني، في بعض الأحيان يحتاجون إلى "مجرد إلقاء نظرة" لذلك أقف ثابتة بينما يمشون حولي في دائرة للحصول على نظرة فاحصة على شعري. وعلى نحو متزايد، سوف يحتاج عملاء "إدارة أمن النقل الأمريكية" لتفتيش شعري، وتمرير أصابعهم في ضفائري والضغط على فروة رأسي. وبطبيعة الحال، فإن ما يسمى بـ"التهديد الأمني" لا يعثر عليه أبدًا.
شعري هو جزء هام من تعبيري عن ذاتي، ممارستي الفنية، احتفال بتراثي وارتباطي الروحي. ولذلك عندما يمرر عملاء "إدارة أمن النقل الأمريكية" أصابعهم القذرة المغطاة بقفازات مطاطية خلال شعري، إنها إهانة. إنها عنصرية. وينبغي أن تتوقف.
قبل بضعة أشهر، توجهت إلى سان فرانسيسكو قادمة من مدينة نيويورك للمشاركة في أحد الاحتفالات السنوية. وبشكل غير مفاجئ، ولكنه مثير للحنق رغم ذلك، كانت هناك حاجة لتفتيش شعري من قبل عميل "إدارة أمن النقل الأمريكية" في مطار جون كينيدي الدولي.
لقد نلت ما فيه الكفاية. مثل كثير من جيل الألفية، اتجهت إلى وسائل الإعلام الاجتماعي للتنفيس عن استيائي. عندما هبطت على الساحل الغربي، وفتحت تطبيق "فيس بوك"، اكتشفت أن مجموعة من أصدقائي قد علقوا، ومعظمهم من النساء سمر البشرة، وكان العديد منهن غاضبات، وذكرت أخريات كيف اجتزن أيضًا هذه التجربة مع "إدارة أمن النقل الأمريكية"، متسائلات ما يمكننا القيام به حيال ذلك.
aXA6IDE4LjExOC4yNTUuNTEg جزيرة ام اند امز