اليونان تعيد مهاجرين إلى تركيا تطبيقًا للاتفاق مع أوروبا
اليونان ترسل أكثر من 200 مهاجر إلى تركيا، هم الدفعة الأولى من عمليات الترحيل المرتقبة، تطبيقًا للاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
أرسلت اليونان أكثر من 200 مهاجر إلى تركيا، اليوم الإثنين، هم الدفعة الأولى من عمليات الترحيل المرتقبة، والتي تأتي تطبيقًا للاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي بهدف الحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا.
وهذه العودة المنظمة لـ202 مهاجرين على متن ثلاث سفن تركية مستأجرة، تتعارض بشكل صارخ مع الرحلات الهشة للمهاجرين لدى انتقالهم من تركيا إلى اليونان على متن قوارب صغيرة، وهم يرتدون سترات نجاة مجازفين بحياتهم من أجل الوصول إلى أوروبا.
وغادرت سفينتان جزيرة ليسبوس اليونانية، عند الفجر، في حين غادرت الثالثة من جزيرة خيوس، وعلى متنها أشخاص هاجروا بغالبيتهم لدوافع اقتصادية من باكستان وأفغانستان، على أن تعيدهم تركيا في نهاية المطاف إلى بلدانهم.
وقد رافق عناصر أمنيون من الوكالة الأوروبية للحدود "فرونتكس"، اللاجئين الذين بدوا متجهمي الوجوه، وهم يشهدون انتهاء حلمهم بالهجرة إلى أوروبا.
وتوصل الاتحاد الأوروبي الذي يواجه تدفقًا غير مسبوق للاجئين، إلى اتفاق اللحظة مع تركيا لإعادة جميع المهاجرين الذين وصلوا إلى اليونان بعد 20 مارس.
وبموجب هذا الاتفاق الذي واجه انتقادات شديدة، تعهد الاتحاد الأوروبي باستقبال لاجئ سوري في إحدى دوله، في مقابل كل لاجئ سوري يعاد من اليونان إلى تركيا.
ووصلت الدفعة الأولى من اللاجئين السوريين إلى ألمانيا من إسطنبول، اليوم الإثنين، في إطار هذا الاتفاق، وفق ما أعلن مسؤول في المكتب الفيدرالي للهجرة واللاجئين.
ووصل 32 لاجئًا جوًا إلى مدينة هانوفر في طائرتين منفصلتين وتم نقلهم إلى مركز للاجئين في فريدلاند على بعد 140 كلم من هانوفر.
وطلبت ممثلة مكتب الهجرة، كورينا فيتشر، من الصحفيين احترام خصوصية اللاجئين وهم أفراد ست عائلات. وشاهد مراسل وكالة "فرانس برس" بين المجموعتين عشرة أطفال وفتى على كرسي متحرك.
ويأمل القادة الأوروبيون بأن يثني هذا الاتفاق مع أنقرة المهاجرين عن المخاطرة بعبور بحر إيجه، وهو العبور المحفوف بالمخاطر الذي أودى بحياة 366 شخصًا هذا العام، وبأن يحد من عمليات التهريب التي أوصلت نحو مليون مهاجر إلى أوروبا العام الماضي.
لكن جماعات حقوق الإنسان انتقدت الاتفاق، معتبرة أنه غير إنساني ويوجه ضربة إلى الحق في طلب اللجوء، فيما حمل المحتجون في ليسبوس لافتات كتب عليها: "أوقفوا الصفقة القذرة"، "أوقفوا الترحيل" و"لتستيقظ أوروبا".
واتهمت منظمة العفو الدولية، تركيا بأنها ليست بلدًا آمنًا للاجئين لإجبارها سوريين على العودة إلى بلادهم التي مزقتها الحرب، وهو اتهام ترفضه أنقرة.
وقال نائب مدير المنظمة لمنطقة أوروبا، غوري فانغوليك: إن "اعادة المهاجرين اليوم هي رمزية في نواح كثيرة".
وأضاف أن المهاجرين الذين تمت إعادتهم إلى تركيا "هم نقطة الانطلاق الأولى لما ستكون عليه إحدى أكثر الأحداث الكارثية في سياسة اللجوء الأوروبية".
ووصلت الدفعة الأولى التي تم ترحيلها بموجب الاتفاق، إلى منتجع في ديكيلي التركية وسط انتشار أمني كثيف في منطقة الميناء، وأبقيت وسائل الإعلام بعيدة خلف حواجز معدنية، وفقًا لمراسلي وكالة "فرانس برس" في المكان.
ورغم الجدل الدائر حول الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، إلا أنه يبدو أنه سيحد من تدفق المهاجرين.
aXA6IDE4LjExNy4xMDUuNDAg جزيرة ام اند امز