أمريكا تدعو روسيا للضغط على الأسد لإنقاذ المحاصرين
الولايات المتحدة تدعو روسيا للضغط على حليفها بشار الأسد من أجل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المناطق المحاصرة.
دعت الولايات المتحدة، مساء أمس الثلاثاء، روسيا للضغط على حليفها نظام الرئيس السوري بشار الأسد من أجل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المناطق المحاصرة.
وقالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة سامانتا باور، إن "سكان المدن المحاصرة أو تلك التي يصعب الوصول إليها تلقوا في مارس/آذار موادًا غذائية أقل من تلك التي وصلتهم في فبراير/شباط".
وأضافت: "لقد أطلقنا نحن ودول أخرى أعضاء في مجلس الأمن الدولي نداء إلى أولئك الذين لديهم نفوذ على الحكومة (السورية) التي أظهرت إنه يمكن التأثير عليها إذا ما تعرضت لضغط قوي".
وإذ لفتت السفيرة الأمريكية إلى أن مدينة داريا في ريف دمشق لم تصلها أي معونة غذائية من الأمم المتحدة منذ 2012، أكدت أنه "من المؤسف أن تقوم دولة عضو في الأمم المتحدة بمنع إدخال الطعام كما تفعل الحكومة السورية".
وأوضحت: "يجب الوصول إلى كل الموجودين في مناطق يصعب الوصول إليها، ونحن ما زلنا بعيدين عن بلوغ هذا الهدف".
وأدلت السفيرة الأمريكية بتصريحها إثر مشاورات أجراها مجلس الأمن الدولي بطلب من الولايات المتحدة لبحث وضع السكان المحاصرين والجائعين في داريا ومضايا ومدن أخرى محاصرة في سوريا.
من جهته، قال السفير الصيني ليو جيي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال شهر أبريل/نيسان، إنه "يجب القيام بالمزيد لتحسين وصول (المساعدات) ميدانيا وتعزيز الإنجازات التي تحققت".
وأضاف أن داريا هي "جزء من مشكلة أوسع، يجب أن نرى من لديه نفوذ على الأطراف المختلفة".
وطلبت المنظمة الدولية من الحكومة السورية أن تسمح لها بإدخال مساعدات إنسانية إلى 11 منطقة محاصرة خلال شهر أبريل/نيسان، إلا أن دمشق لم توافق حتى الآن إلا على 6 مناطق ليس بينها دوما وداريا المحاصرتين في ريف دمشق واللتين تقول الأمم المتحدة إن فيهما أكثر من 100 ألف مدني بحاجة ماسة للإمدادات.
وتعد دوما وداريا من أبرز معاقل الفصائل المقاتلة والمحاصرة من قوات النظام في ريف دمشق، وتسيطر فصائل معارضة وإسلامية منذ عام 2012 على مدينة داريا في الغوطة الغربية فيما تخضع مدينة دوما في الغوطة الشرقية لحصار من قوات النظام منذ أكثر من سنتين.
وبحسب الأمم المتحدة هناك 18 منطقة محاصرة في سوريا و4,5 مليون سوري يعيشون في مناطق محاصرة أو يصعب الوصول إليها.