وفد إيراني يعتزم زيارة السعودية لبحث ترتيبات الحج، وهي أول زيارة رسمية يقوم بها أي من الجانبين منذ قطع العلاقات
قالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، اليوم الأربعاء إن طهران تعتزم إرسال وفد إلى السعودية لبحث الترتيبات الجديدة للحج، وهي أول زيارة رسمية يقوم بها أي من الجانبين منذ قطع العلاقات في يناير كانون الثاني.
وشهد موسم الحج في سبتمبر أيلول الماضي حادث تدافع سقط فيه مئات القتلى، بينهم الكثير من الإيرانيين، مما زاد التوتر بين البلدين.
ويأتي الحج هذا العام بينما يشتعل خلاف بين السعودية وإيران ويزكي التوتر الطائفي في الشرق الأوسط.
وقال رئيس هيئة الحج الإيرانية سعيد أوحدي لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء إن أعضاء الوفد الإيراني مازالوا بانتظار تأشيراتهم ويتوقعون الاجتماع بوزير الحج السعودي.
ونقلت وكالة تسنيم عن أوحدي قوله "سيتحدد مصير الحج هذا العام في هذا الاجتماع".
ولم يتسن الوصول لمسؤولين سعوديين على الفور للتعليق.
وواجهت السعودية انتقادات شديدة لتعاملها مع حادث التدافع العام الماضي الذي يعتقد أنه سقط خلاله 2070 قتيلا وفقا لإحصاء أجرته رويترز، مما جعله واحدا من أكبر حوادث الحج من حيث عدد الضحايا في التاريخ الحديث.
ويتمسك المسؤولون السعوديون بأن عدد القتلى يبلغ 769 بينما يبلغ عدد المصابين 934 وهي أرقام لم يتم تحديثها منذ ما بعد الحادث بيومين.
وأمر العاهل السعودي الملك سلمان بإجراء تحقيق في أسباب التدافع الذي وقع حين تصادمت مجموعتان من الحجيج عند تقاطع في منى. لكن بعد أكثر من ستة أشهر من وقوع الكارثة لم يتم نشر أي نتائج.
كان مسؤولون إيرانيون قد اتهموا الرياض بإساءة التعامل مع الحادث، واشتكوا من تأخر إرسال جثث 461 إيرانيا لقوا حتفهم في الحج.
وأدى حادث التدافع إلى تصاعد حدة التوتر بين الرياض وطهران لأن الكثير من الحجاج الذين قتلوا من الإيرانيين. وقطعت السعودية العلاقات مع إيران بعد أن هاجم متظاهرون كانوا يحتجون على إعدام رجل دين شيعي بارز مقرّين للبعثة الدبلوماسية السعودية في إيران.
aXA6IDMuMTM4LjY5LjEwMSA= جزيرة ام اند امز