عاهل الأردن يتبرع بترميم قبر المسيح في القدس
عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني أعلن تبرعه بتكاليف ترميم قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة بالقدس
تبرع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بتكاليف ترميم قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة بالقدس، والذي يفترض أن يبدأ في مايو/آيار المقبل.
وذكر الديوان الملكي الأردني في بيان نشره اليوم الاثنين، أن الملك عبد الله الثاني تبرع "وعلى نفقته الخاصة بترميم القبر المقدس قبر السيد المسيح، في كنيسة القيامة بالقدس".
وأضاف البيان أن "الديوان الملكي الهاشمي ابلغ البطريركية الأورشليمية في القدس بمكرمة جلالته برسالة أرسلت إلى غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال الأردن وفلسطين".
ونقل البيان عن البطريرك ثيوفيلوس الثالث قوله، إن الملك "كان وما زال وسيبقى الحارس الأمين وصاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".
وأضاف أنه "يجسد بالفعل لا بالقول أسس العيش المشترك بين اتباع الديانتين الإسلامية والمسيحية في العالم والأراضي المقدسة على وجه الخصوص".
وأكد الجزء المقتبس عن البطريرك ثيوفيلوس أن "للعائلة الهاشمية -عبر التاريخ- دور فريد وبصمة واضحة في الحفاظ على المقدسات المسيحية، شأنها شأن المقدسات الإسلامية في القدس والأراضي المحتلة".
من جانبه، قال الأب رفعت بدر مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، إن "مشروع الترميم سيبدأ مباشرة بعد عيد الفصح بالتقويم الشرقي الذي نحتفل به في الأول من آيار/مايو المقبل".
وأضاف بدر أن أعمال الترميم قد تستغرق ما بين 9 شهور إلى سنة على الأقل، بتكلفة متوقعة تبلغ نحو 3 ملايين دولار أمريكي، معتبرًا أن "هذا العمل سيكون له ثمار طيبة في تعزيز روح التعاون والمودة بين اتباع الديانتين المسيحية والإسلامية في العالم".
وتعتبر كنيسة القيامة التي دشنتها الملكة هيلانة أم الإمبراطور الروماني قسطنطين الكبير عام 335 ميلادي، من أقدس الأماكن بالنسبة للمسيحيين.
ووقع الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس في مارس/آذار 2013 اتفاقًا يكرس وصاية المملكة على مقدسات القدس المتفق عليها شفويًّا في 1924 في عهد الشريف حسين بن علي الهاشمي المدفون في القدس، والذي اغتيل نجله ملك الأردن عبد الله الأول في 1951 على أعتاب المسجد الأقصى.
وتعترف تل أبيب بموجب معاهدة السلام مع الأردن، الموقعة عام 1994، بوصايته على المقدسات في القدس الشرقية التي كانت ضمن مدن الضفة الغربية تخضع للسيادة الأردنية قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967.
aXA6IDMuMTQ1LjYzLjE0OCA= جزيرة ام اند امز