توصية بتعزيز القوات الأمريكية بالمنطقة لمواجهة إيران
قائد القيادة المركزية الأمريكية قال إنه ربما يوصي بالعودة إلى وجود عسكري أمريكي أكبر في المنطقة من أجل تقليص التهديدات الإيرانية.
يدرس قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث فرانكلين ماكنزي، تعزيز قوات بلاده في منطقة الشرق الأوسط، لموجهة تهديدات النظام الإيراني، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وذكرت الصحيفة، أن الجنرال ماكنزي قال أثناء تواجده على متن حاملة الطائرات "إبراهام لينكولن"، إنه يعتزم التوصية بالعودة إلى وجود عسكري أمريكي أكبر في المنطقة بعد أن خلص إلى أن نشر حاملة الطائرات هذه وغيرها من القدرات ساعد في تقليص التهديدات الإيرانية.
وفي أوائل مايو/ أيار الماضي، طلب ماكنزي، إرسال حاملة طائرات وقاذفة والمزيد الجنود ونظام مضاد للصواريخ إلى المنطقة بعد علمه بتهديدات "محددة" ضد القوات والمصالح الأمريكية والقوات المتحالفة معها.
- جنرال أمريكي: تهديدات إيران لن تمنعنا من إرسال حاملة طائراتنا لـ"هرمز"
- جنرال أمريكي: مستمرون في التصدي لإرهاب النظام الإيراني
وفي تقرير منفصل قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، إن إرسال حاملة الطائرات "إبراهام لينكولن"، التابعة للبحرية الأمريكية إشارة واضحة إلى إيران بأن أهم رموز الوجود العالمي للجيش الأمريكي عائد إلى جوارها، ربما ليبقى.
وأشارت إلى أن السفينة "يو إس إس أبراهام لنكولن"، مع مجموعتها من المدمرات والطرادات البحرية وقوة قتالية تضم 70 طائرة، تمثل محور رد وزارة الدفاع (بنتاجون) على التهديدات الإيرانية بمهاجمة القوات الأمريكية أو الشحن التجاري في منطقة الخليج.
وقال مسؤولون أمريكيون إن المؤشرات على تحضيرات إيران المتزايدة لضرب أهداف أمريكية وغيرها في المياه قبالة إيران وكذلك في العراق واليمن في أواخر أبريل/نيسان ظهرت بعد فترة وجيزة من إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها ستضيق الخناق على الاقتصاد الإيراني من خلال إنهاء إعفاءات العقوبات على مشتري النفط الخام الإيراني.
بينما قال ماكنزي، في مقابلة مع الوكالة على السفينة، السبت، إن فرقة لينكولن المكونة من 44 مقاتلة طراز "إف-18 سوبر هورنت" تحلق بمجموعة من المهام التي تمت دراستها بعناية ليل نهار، وذلك في الأساس لترسيخ "وجود" أمريكي مرئي، ويبدو أنها دفعت إيران إلى "حشد" استعدادها لهجمات محتملة.
وأعرب عن اعتقاده بأن إيران كانت تخطط لشن نوع من الهجوم على السفن أو القوات الأمريكية في العراق.
وقال مسؤولان آخران، فضلا عدم الكشف عن هويتهما، إن إيران كانت في حالة استعداد كبير في أوائل مايو/أيار بسفنها وغواصاتها وصواريخها أرض-جو وطائراتها بدون طيار.
وأضاف ماكنزي: "في تقديري أنه لو لم نعزز (قواتنا)، فمن المرجح تماما أن الهجوم كان سيكون قد وقع الآن"، لافتا إلى أن حاملة الطائرات قد أحدثت فرقًا مهمًا.
وتابع: "نعتقد أنهم يعيدون حساباتهم. عليهم أن يأخذوا ذلك في الاعتبار عندما يفكرون في مختلف الإجراءات التي قد يتخذونها. لذلك نعتقد أن هذا له تأثير في تحقيق الاستقرار".
ومضى بالقول: "إنهم ينظرون بجد إلى الحاملة لأنهم يعلمون أننا نستهدفهم بقوة".
وفي وقت سابق، أشار إلى أنه لم يستبعد طلب قوات دفاعية إضافية لتعزيز ردع إيران، التي يتعرض اقتصادها لضغوط شديدة جراء العقوبات الأمريكية بعد أن انسحب الرئيس ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي لعام 2015 مع طهران.
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjQyIA== جزيرة ام اند امز