أمريكا تستعد لنجدة اليابان بعد سلسلة زلازل
عمال الإنقاذ في اليابان يواجهون مخاطر انزلاقات جديدة للتربة، في أعقاب سلسلة من الزلازل في جنوب غرب البلاد.
يسابق عمال الإنقاذ الوقت، اليوم الأحد، لمواجهة مخاطر انزلاقات جديدة للتربة، في أعقاب سلسلة من الزلازل في جنوب غرب اليابان التي يمكن أن تتلقى مساعدة الطيران الأمريكي.
وقد أسفر الزلزال الأول مساء الخميس، والثاني الذي كان أقوى ليل الجمعة (السبت)، عن 41 قتيلًا.
وما زال 11 شخصًا يعتبرون رسميًّا في عداد المفقودين حتى بعد ظهر الأحد، فيما كانت الحكومة ووسائل الإعلام تتحدث السبت عن عشرات الأشخاص المطمورين إحياء تحت الأنقاض او السيول الموحلة.
كما أصيب أيضًا نحو ألف شخص، منهم 184 في حالة خطرة.
وانهمرت أمطار غزيرة على المنطقة خلال الليل، فازدادت احتمالات حصول انزلاقات للصخور أيضًا على الجسور التي اضعفتها الزلازل المتتالية.
وزاد سوء الأحوال الجوية من صعوبة وضع الناجين الذين أمضى عشرات الآلاف منهم الليل في خيم أو في مساكن مؤقتة.
وفي مدينة ماشيكي التي لحقت بها أضرار فادحة، نجا عدد ضئيل جدًّا من المنازل التقليدية الخشبية ذات السطوح القرميدية.
وقال سيا تاكاموري، السباك (52 عامًا) مشيرًا إلى خيمته المصنوعة من البلاستيك الأزرق "أنام في سيارة، وخلال النهار، أبقى في هذه الخيمة".
وأضاف "كنا نعرف جميعًا في المنطقة بوجود تصدع نشط تحت مدينة ماشيكي، لكنه لم يكن يثير قلق أحد في الواقع".
وقال جاره ماسانوري ماسودا (59 عامًا) الذي ابتنى أيضًا خيمة يقيم فيها، إن عددًا كبيرًا من المنازل التي بقيت سليمة بعد الزلزال الأول، تلقت رصاصة الرحمة في الهزة الثانية.
وأضاف "أحتاج إلى بطاريات لإعادة شحن هاتفي النقال، وأحتاج أيضًا إلى دورة مياه، أخاف من دخول منزلي المهدم، لا خيار لي، لكنني أستخدم دورة المياه في منزلي".
-400 هزة ارتدادية
وأسفر الزلزالان عن انزلاقات كبيرة للتربة وجرفت منازل وطرقًا وسكك حديد وحولت بالتالي مباني جديدة إلى أكوام من الإنقاض.
وقد أجلي أكثر من 90 ألف شخص، منهم 300 من منطقة قريبة من سد معرض لخطر الانهيار.
ويتبين من صور جوية أن جسرًا يشكل محورًا للطرق قد تهدم وتصدعت اعمدته.
وأرسلت الحكومة 25 ألف جندي ورجل إطفاء وطبيب وعمال إنقاذ إلى المناطق المتضررة.
وأعلن رئيس الوزراء شينزو آبي بعد ظهر الأحد "أبلغني وزير الدفاع أن الجيش الأمريكي أبلغه بوضع وسائل جوية في التصرف، ونحن ممتنون لهذا العرض"، وينتشر في اليابان حوالي 50 ألف جندي.
وضرب حوالي 400 هزة ارتدادية منطقة كوماموتو ونقاطًا أخرى في جزيرة كيوشو، غير المعتادة على الزلازل المألوفة في أجزاء أخرى من الأرخبيل الياباني.
وقال تاكاموري: "عندما رأيت صور الكارثة في توهوكو (الزلزال الذي بلغت قوته 9 درجات في 2011 والتسونامي الذي تلاه وأدى إلى كارثة فوكوشيما النووية، جنوب شرق اليابان)، تكون لدي انطباع بأني أشاهد فيلمًا، يجب فعلا أن نعيش الوضع لندرك حجم الرعب الذي ينتابنا لدى وقوع هزة".
وقد ألحقت الهزة الارضية الأولى مساء الخميس أضرارًا بمساكن قديمة، وأدت إلى مصرع 9 أشخاص، لكن الهزة التي وقعت في الساعات الأولى من يوم السبت، أدت إلى تهدم منازل جديدة.
ونقلت وسائل الأعلام عن شركة "كيوشو الكتريك باور" أن حوالي 71،900 منزل ما زال محرومًا من الكهرباء حتى ظهر الأحد، فيما انقطعت الماء عن 320 ألف منزل.
ولم يتبين حصول أي عطل في محطة سنداي النووية (مديرية كاغوشيما) حيث يوجد المفاعلان الوحيدان العاملان في اليابان، ولا في محطتي غنكاي واهيمي اللتين اهتزتا أيضًا.
وتتعرض اليابان الواقعة على ملتقى 4 صحائف تكتونية لأكثر من 20% من أقوى الهزات الأرضية التي تضرب الكرة الأرضية سنويًّا.
وما زال اليابانيون أشد حساسية لمخاطر الزلزال منذ تسونامي آذار/مارس 2011 الذي خلف حوالي 18 ألف وخمسمائة قتيل.
aXA6IDMuMTQxLjIwMS45NSA= جزيرة ام اند امز