"معرض بيروت للكتاب".. المعرفة لمحاربة القوى الرجعية
170 دار نشر لبنانية و70 دار نشر عربية وأجنبية تشترك في "معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته التاسعة والخمسين".
170 دار نشر لبنانية و70 دار نشر عربية وأجنبية تشترك في "معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته التاسعة والخمسين"، بزيادة بسيطة عن الدور المشاركة في العالم الماضي (223 دارا في العام 2014). المعرض الذي ينطلق الجمعة 27 نوفمبر من قاعة "البيال"، يستمر لغاية 10 ديسمبر 2015.
وتتمثل الدول العربية المشاركة في المعرض بالمملكة العربية السعودية، دولة الكويت، الجمهورية الليبية، دولة فلسطين، سلطنة عُمان، ومن الدول الاجنبية تشترك الصين بدار نشر رسمية واحدة، وتركيا وتتمثل بثلاثة دور نشر معروفة، بالإضافة إلى اشتراك أربع جامعات لبنانية هي: جامعة البلمند وجامعة الكسليك وجامعة اللويزة والجامعة اللبنانية.
ومن أبرز بنود البرنامج الثقافي حفلة فنية بعنوان "نبض الغد" تحييها جوقة "مؤسسة رفيق الحريري"، متنقلة في ثنايا ثقافات متنوعة ولغات عدة وتشرف على هذه الحفلة "السوبرانو" هبة القواس وذلك في السادسة من مساء السبت 28 نوفمبر، ومسرحية "ألاقي زيك فين يا علي"، من كتابة وتمثيل الفنانة رائدة طه وإخراج لينا الأبيض في السادسة من مساء الأحد 6 ديسمبر".
ويقام على هامش الفعالية معرض موسع للفن التشكيلي تشترك فيه مجموعة من الفنانين والفنانات. وسيتضمن المعرض أيضاً للمرة الأولى في تاريخه جناح Beirut Digital Space وهو الجناح الرقمي الجديد الذي ينظم للمرة الأولى من قبل شركة Graphic sho.
ويقدم جناح Beirut Digital Space مجموعة واسعة من المنتجات الرقمية الناشطة والفعالة في الاسواق. ويعرض التطبيق الهاتفي الجديد للنادي الثقافي العربي الذي يتضمن برنامج المعرض المفصل، دور النشر المشتركة في المعرض من جميع البلدان، صور عن المعرض وقسم مخصص وشامل لجناح.
كما يطلق التطبيق الخاص بـ"غرفة التجارة والصناعة والزراعة"، "فكر قبل ما تكب"، وهو التطبيق الذي يهدف إلى التوجيه حول كيفية إدارة النفايات وفرزها من المصدر مع شرح واضح عن أقسام النفايات والمراكز المعنية بجمعها بعد الفرز.
وقال رئيس النادي الثقافي العربي سميح البابا في المؤتمر الصحافي الذي عُقد الثلاثاء للإعلان عن انطلاق المعرض، إن "الصحافة والثقافة دعامتان من دعائم لبنان لا غنى له عنهما". وأضاف "من هذا المنطلق فإننا دأبنا على إقامة هذا المعرض سنويا دونما انقطاع وذلك لإيماننا بالدور الهام والرئيسي الذي تلعبه الثقافة في تاريخ الأمم والشعوب. ومن الطبيعي القول بأن أهمية معرض الكتاب تتعاظم اليوم في زمن نشهد فيه قيام قوى رجعية تحاول لجم حركة التطور، ولذلك نعتبر بأن إقامة هذا المعرض تشكل بديلا جوهريا للحركة الرجعية بعامة. إذ إن الكتاب بجوهره ومعناه يمثل الباب الرئيسي للمعرفة ويعتمد الحوار الديمقراطي الحر سبيلا للتعبير عن كافة مكونات الشعب اللبناني ويشكل غنى لنا ولمجتمعنا".
بدوره، اعتبر نائب رئيس نقابة اتحاد الناشرين في لبنان نبيل عبد الحق أنه "بالرغم من المشكلات الحاضرة، ما زال للكتاب مكانه في مجتمعنا ومازال الأمل قائما بمستقبل الكتاب العربي"، مؤكدا أن "ثورة التكنولوجيا أسهمت في تعميم المعرفة وفتح أبواب جديدة أمام الإنسان".
واعتبر أن "الكتاب الجيد والأخلاقي يمثل طريقنا نحو مجتمعات حافظنا عليها وعلى حضارتها منذ آلاف السنين"، وقال: "هذا ما آلينا على انفسنا في نقابة اتحاد الناشرين في لبنان أن نقوم به، خدمة لمجتمعنا ولأهلنا ولعالمنا العربي الذي نعتز بإرثه الثقافي والحضاري، محاولين إيصاله إلى قرائنا الكرام في إصدارات متقنة، طباعةً ومحتوى. فالقراءة باقية للجميع، هذا ما يجسّده معرض بيروت العربي والدولي من تواصل للبنان الحضاري في مشروع ثقافي خدمة للقارئ العربي وللمؤلفين وللناشرين وأصحاب المطابع".
الموعد: 27 نوفمبر - 10 ديسمبر 2015
المكان: قاعة البيال - بيروت - لبنان