طائرات موالية لحكومة شرق ليبيا تقصف مسلحين في درنة
المتحدث العسكري قال إن الضربات الجوية استهدفت مقاتلي "مجلس الشورى" في درنة، ولم يعلق على الخسائر البشرية المحتملة
أعلنت القوات العسكرية الموالية لحكومة شرق ليبيا، أنها نفذت ليلا ضربات جوية على مسلحين في درنة بعد تقهقر تنظيم "داعش" الإرهابي من مواقع قريبة من المدينة.
وشهدت درنة صراعا ثلاثي الأطراف، بين القوات الموالية لحكومة الشرق، وجماعة تعرف باسم "مجلس شورى مجاهدي درنة"، ومسلحي "داعش".
وسيطر مسلحون من "داعش" على المدينة إلى أن أجبرتهم قوات "مجلس شورى مجاهدي درنة" على الانسحاب في يونيو/حزيران الماضي، وهاجم الجيش الجماعتين.
وقال المتحدث العسكري، عبدالكريم صبرة، مساء أمس الخميس: إن الضربات الجوية التي وقعت في أثناء الليل، استهدفت مقاتلي "مجلس الشورى" بحي السيدة خديجة في درنة، وسجن بشر، ولم يعلق على الخسائر البشرية المحتملة.
وفي المقابل، قال المتحدث باسم "مجلس الشورى" حافظ الضبع: إن السجن كان بداخله مشتبه بانتمائهم لتنظيم "داعش"، وأشار إلى أن الضربات لم تسبب أي أضرار أو خسائر بشرية.
وأرجع كل من الجيش و"مجلس الشورى" الفضل لنفسه في انسحاب "داعش"، أمس الأربعاء من حي "400"، و"الفتايح" في درنة إلى الجنوب من المدينة.
وأشار "الضبع"، إلى أن مقاتلي المجلس هاجموا "داعش"، في "الفتايح" لاستعادة المنطقة، وإن الهجوم كان من جميع الجوانب باستثناء الجنوب، الذي فروا إليه.
وذكر أن 5 من مقاتلي "مجلس الشورى"، و9 مدنيين قتلوا في انفجار ألغام، وشراك خداعية، عندما دخلوا المناطق التي تخلى عنها تنظيم "داعش".
من جهته، قال "صبرة" المتحدث العسكري: إن "داعش" انسحب بسبب حصار يفرضه الجيش منذ عام ونتيجة قصف القوات لمواقع المتشددين.
ونشر جنود تسجيلات مصورة لأنفسهم في "الفتايح"، أمس الخميس، قائلين إنهم يسيطرون على المنطقة.
وقال ساكن من درنة يدعى أحمد بن علي: إن هناك "فرحة غامرة" بعد تقهقر عناصر "داعش".
وأضاف: "نحمد الله أننا نستطيع الآن التحرك هنا وهناك، دون خوف من القصف العشوائي، الذي أدى إلى سقوط مدنيين"، لافتًا إلى أن فتح طريق "الفتايح" سيعجل بشكل كبير من وصول المواد الغذائية والغاز إلى درنة.
وحقق الجيش الموالي لحكومة شرق ليبيا مكاسب ميدانية في بنغازي، ثاني أكبر مدينة ليبية التي تطل على الساحل، وتقع على بعد نحو 250 كيلومترا إلى الغرب من درنة.
وناشد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، الأطراف المتحاربة في بنغازي المساعدة في مغادرة المدنيين المحاصرين في مناطق تشهد قتالا ويريدون الرحيل.
وتقول الأمم المتحدة، إن أعدادا كبيرة من المدنيين، بينهم ليبيون وعمال مهاجرون محاصرون في عدة مناطق في بنغازي؛ حيث يواجهون نقصًا في الأغذية والمؤن الطبية.