زود تطلق مبادرة "برزة قراءة" في مطار أبوظبي الدولي

السعي لدعم وتشجيع مفهوم القراءة في مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من التراث الإماراتي

دشّن الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة المبادرة التي أطلقتها مؤسسة زود الثقافية برئاسة الشيخة اليازية بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، سعيًا منها لدعم وتشجيع مفهوم القراءة في مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من التراث الإماراتي، حيث أطلقت المبادرة "برزة قراءة" بالتعاون مع هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وشركة مطارات أبوظبي في 26 أبريل 2016 في أروقة مطار أبوظبي الدولي تماشيًا مع رؤية الحكومة لعام 2016 "عام القراءة".

تتضمن مبادرة "بزرة قراءة" التي افتحهها الشيخ على 20 مكتبة تتوزع على صالات المغادرة الأكثر نشاطًا في مطار أبوظبي الدولي، ليتمكن المسافرين من القراءة في فترات انتظار رحلاتهم والاستفادة من أوقات فراغهم، ويعتبر إطلاق هذه المبادرة بداية للعديد من المكتبات التي سيتم توفيرها في مؤسسات وهيئات أخرى في إمارة أبوظبي خلال عام 2016 .

 تأسست مؤسسة زود الثقافية برئاسة الشيخة اليازية بنت سلطان بن خليفة ال نهيان في عام 2012، حيث تعمل تحت مظلة مؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية إلى جانب العديد من المبادرات الإنسانية والعلمية وذلك لتعزيز مفهوم القراءة والثقافة ضمن التراث الإماراتي وثقافته الغنية لخلق جيلٍ واعد، كما أصبحت مبادرة زود بوابة رئيسية للمؤسسات في كلٍ من أبوظبي والعين للمشاركة والتفاعل في تبادل الكتب والقصص وإعادة تدويرها، ذلك بالإضافة إلى دعم المواهب والممارسات الإبداعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبما أن عام 2016 هو "عام القراءة" فإن مبادرة زود تسعى إلى توسيع نطاق عملها ومبادراتها وأهدافها لتشجيع المجتمع الإماراتي وزائريه على القراءة والتثقيف.

وفي ظل التغييرات اليومية والتطورات التي غيّرت من عاداتنا الأصيلة كحب القراءة، فإننا نسعى إلى التغلب عليها من خلال هدفٍ واضح لتحفيز حب القراءة والاستطلاع لبناء جيل واعدٍ.

حيث أعرب الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية، عن سعادته بالتعاون القائم بين المؤسسة وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وشركة مطارات أبوظبي، لتحقيق الأهداف المرجوة من المبادرة كما أشاد بدور الهيئات والمؤسسات الحكومية في دعم الخدمات المجتمعية في الدولة، وأن المؤسسات العلمية في الدولة بشكلٍ عام ومؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الانسانية والعلمية بشكلٍ خاص تسعى دائمًا إلى تقديم خدماتها بالتعاون مع مثل هذه الجهات في الدولة، وذلك بتوجيهات الرئيس الأعلى للمؤسسة الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان مستشار رئيس الدولة، شاكرًا المسؤولين في هيئة "السياحة والثقافة في أبوظبي على دورهم البارز في إنجاح هذه المبادرة وشركة مطارات أبوظبي، لتزويدنا بأكثر المناطق حيويةً لكي يستفيد منها أكبر عدد من زوار العاصمة.

 ومن جانبها قالت الشيخة اليازية بنت سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس مؤسسة زود الثقافية: "لقد حان الوقت لكي نحتفل بعام القراءة، وتأتي مبادرة "بزرة قراءة" امتدادًا لرؤية حكومتنا الرشيدة لدعم وتشجيع القراءة في مجتمع دولتنا حتى ندرك أهميتها في بناء نهضة الشعوب والتي تعتبر من أهم ثروات الدول، إننا نأمل أن تستقطب منصات "زود"  اهتمام الزوار والمسافرين في مطار أبوظبي ليتسنى لهم الاستفادة وتنوير عقولهم من خلال الكتب المتوفرة في مبادرة "برزة قراءة".

وعلى هامش إطلاق هذه المبادرة في مطار أبوظبي الدولي، علق معالي علي ماجد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مطارات أبوظبي قائلًا: "تفخر مطارات أبوظبي باختيار مطار العاصمة ليكون المحطة الأولى لإطلاق مبادرة "برزة قراءة" للشيخة اليازية بنت سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس مؤسسة زود الثقافية، حيث إننا نسعى دومًا لدعم المبادرات والفعاليات ذات الأثر الإيجابي المباشر على مجتمعنا من منطلق التزامنا بمسؤوليتنا الاجتماعية، كما أن مثل هذه المشاريع ترتقي بتجربة المسافرين في مطار أبوظبي الدولي وهي ما يعد من أولى أولوياتنا كبوابة رئيسية لدولة الإمارات العربية المتحدة".

ودعمًا منها لعام القراءة الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة حفظه الله، كانت مطارات أبوظبي قد افتتحت هذا الأسبوع أول مكتبة في مطار أبوظبي الدولي بين المبنيين 1 و3، والتي تعد مبادرة سباقة في عالم المطارات على مستوى المنطقة.

وبدوره قال عبدالله ماجد آل علي مدير إدارة المكتبات في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: "إنّ مبادرة "برزة القراءة" هي إضافة جديدة ومتميزة تساهم في الارتقاء بالوعي المجتمعي تجاه "عام القراءة"، كما أنها تسهم في دعم الجهد الوطني، بتأسيس إستراتيجية تشجع القراءة والمطالعة بوجه عام، وتعمل على تنمية المدارك الثقافية والمعرفية لدى المسافرين من سياح ومقيمين عبر استغلال أوقات الانتظار في القراءة والانفتاح على الثقافات الأخرى بما يتناسب ورؤيتنا في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ومبادراتنا التي أطلقناها بالتزامن مع عام القراءة، ونتوجه بالشكر لشركة مطارات أبوظبي لإنجاح هذه المبادرة التي نسعى من خلالها للوصول إلى أفراد المجتمع كافة وتوفير منصة قرائية لهم، إلى جانب تشجيع الجميع على جعل القراء عادة إيجابية مستمرة.