متحف عن حياة الرئيس الروسي الأسبق بوريس يلتسن
"إن حكم يلتسن كان متناقضًا وشهد إنجازات لكنه حفل بالأخطاء أيضًا"، بهذه الكلمات افتتح الرئيسي الروسي فلاديمير بوتين متحف سلفه يلتسن.
افتتح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس (الأربعاء)، متحفًا خُصص لسلفه بوريس يلتسن، الذي يقول زملاء للرئيس الراحل، إن بوتين قضى الخمسة عشر عاما الماضية في تبديد صورته، وعند إعلان يلتسن المريض وغير المحبوب عشية العام الجديد 1999 عزمه التنحي عن منصبه اختار بوتين لخلافته، لكن منذ ذلك الوقت ينأى الرئيس الروسي بنفسه عن سلفه.
واستحضر احتفال افتتاح المتحف بعضًا من اللحظات الحرجة عندما أصبحت ذكريات حقبة يلتسن -وهي فترة تفكك الحكم السوفييتي والتقارب مع الغرب والهرولة نحو اقتصاد السوق- مقارنة مع الواقع الحالي لروسيا تحت حكم بوتين.
ويقع المتحف -الذي سيطلق عليه "مركز يلتسن"- في مدينة يكاترينبرج بجبال الأورال حيث قضى الرئيس الروسي الراحل معظم فترات حياته. وفي كلمة بمناسبة الافتتاح قال بوتين إن أعوام حكم يلتسن كانت "متناقضة" وشهدت إنجازات كبرى لكنها أيضا حفلت بالأخطاء.
ووصف بوتين تفكك الاتحاد السوفييتي في الماضي -وهي عملية كان يقودها يلتسن باندفاع- بأنها أكبر مأساة تتعلق بالجغرافيا السياسية في القرن العشرين. وقال إنه رغم ذلك فإن يلتسن كان شديد الحرص على مصلحة روسيا.
وقال الرئيس الروسي أمام جمع كان من بينهم أرملة يلتسن وابنته وكثير من رفقاء الرئيس الراحل الذين أصبحوا يتهمون بوتين الآن بالتراجع عن الحريات الديمقراطية: "بوريس نيكولايفيتش (يلتسن) أراد أن يكون بلدنا قويًّا ومزدهرا وسعيدًا".
وأضاف: "حققنا بالفعل تقدما كبيرا نحو إنجاز هذه الأهداف.. تغلبنا على كثير من الصعاب.. وسوف نحل دون شك التحديات الباقية".
وكان يلتسن قد تولى حكم روسيا في الفترة من 1991 حتى 1999، وتوفي في 2007 عن 76 عاما.