المشكلة التي قد تُحطِّم أحلام مانشستر سيتي هذا الموسم

رغم القوة الهجومية الضاربة لمانشستر سيتي، إلا أن ثمة مشكلة يُعاني منها الفريق خلال الموسم الحالي، وقد تؤثر في طموحاته.

رغم أن فريق مانشستر سيتي، هو الوحيد من الفرق الإنجليزية الأربعة، الذي ضَمِن رسميًّا التأهُّل لدور الـ16 في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما حلَّ ثانيًا في المجموعة الرابعة برصيد 9 نقاط، بفارق نقطتين خلف المتصدر يوفنتوس الإيطالي، إلا أن صعوده لهذا الدور لا يخفي حقيقة أن كتيبة المدرب بيلغريني، ما زالت تعاني في البطولة الأوروبية، ويكفي أنها تلقت هزيمتين أمام بطل إيطاليا ذهابًا وإيابًا مقابل 3 انتصارات أمَّنت للفريق صعوده للأدوار الإقصائية.

ويعرف بيلغريني أكثر من غيره، أن تحقيق طموحات جماهير "السيتيزنز" بالفوز باللقب الغالي، يصعب تطبيقها على أرض الواقع، بالنظر لنتائج الفريق التي تُشير إلى أنه لم يحافظ على نظافة شباكه في 19 مباراة من آخر 20 مباراة في دوري الأبطال، وهو معدل يهدد بقاء الفريق في المسابقة.

وبنظرة سريعة إلى نتائج السيتي في البطولة الحالية للشامبيونز ليغ، نجد أن شباك "جو هارت" استقبلت 6 أهداف في 5 مباريات، وبالمقارنة، لم يسبق لأي من أبطال النسخ السابقة أن تلقى هزيمتين في المجموعات ثم رفع "ذات الأُذنين" في نهاية المطاف.

ويقينًا، يُدرك بيلغريني تمامًا أن فريقه برفقة بنفيكا البرتغالي، هما الأكثر استقبالًا للأهداف من بين جميع الفرق التي تأهلت رسميًّا لدور الـ16، إلى الآن، فكلٌّ منهما تلقى 6 أهداف، أما بقية الفرق الأخرى المتأهلة فتلقت أهدافًا أقل، وذلك على النحو التالي: (ريال مدريد 3، باريس سان جيرمان 1، أتلتيكو مدريد 2، يوفنتوس 2، برشلونة 3، بايرن ميونيخ 3، زينيت 4).

معاناة "السيتيزنز" مستمرة في الدوري الإنجليزي أيضًا، حيث فقد الفريق الصدارة ليتراجع إلى المركز الثالث على لائحة الترتيب عقب هزيمته الثقيلة على أرضه أمام ليفربول 1/4 في الجولة الـ13، اللافت أن السيتي تلقى خلال هذه المباريات، 13 هدفًا وهو معدل يعني أن شباكه اهتزت مرة في كل مباراة.

وتدلل هذه الإحصائيات، أن أكبر خلل أثَّر سلبيًّا في مشوار مانشستر سيتي محليًّا وأوروبيًّا يأتي من الدفاع، رغم وجود الصخرة البلجيكية كومباني .. صحيح أن الفريق قوي هجوميًّا، لكن كل الأهداف المسجلة تفقد قيمتها عند استقبال الأهداف من المنافسين، ولذلك فإن بيلغريني مطالب الآن وليس غدًا، بمعالجة الخلل الدفاعي إذا أراد الاستمرار في الأبطال والبريميير ليغ.