إعادة شحنة نفط إلى ليبيا بعد محاولة غير قانونية لتصديرها
الأمم المتحدة أدرجت هذه السفينة على اللائحة السوداء معتبرة أنها كانت تنقل النفط لحساب سلطة موازية في شرق ليبيا
أعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، اليوم الأحد، إعادة شحنة نفط إلى ليبيا، بعدما كانت السلطات الليبية غير المعترف بها، قد حاولت تصديرها بشكل غير قانوني، ووضعت تحت تصرف حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا.
وقال مدير المؤسسة، مصطفى صنع الله: "نتيجة للإجراء الذي اتخذه المجتمع الدولي بخصوص حادثة الناقلة الهندية ديستيا آمايا، التي كانت تحاول تصدير النفط الليبي بشكل غير قانوني، تم يوم السبت الموافق الثلاثين من إبريل/ نيسان إعادة الناقلة المحمّلة بشحنة النفط الخام إلى ليبيا".
وأدرجت الأمم المتحدة، الخميس هذه السفينة الهندية على اللائحة السوداء، معتبرة أنها كانت تنقل النفط الخام الليبي "بشكل غير قانوني"، لحساب سلطة موازية تتخذ من شرق ليبيا مقرا لها.
وقال دبلوماسي في نيويورك، إن هذه الشحنة تنتهك حظرًا يمنع بموجبه على غير حكومة الوفاق الوطني الليبية بيع النفط.
وأبحرت "ديستيا امايا" الإثنين من شرق ليبيا، وشوهدت الثلاثاء في شمال مدينة البيضاء (شرق)، قبل أن تتوجه إلى مالطا، ثم عادت إلى المناطق الليبية، التي تسيطر عليها حكومة الوفاق الوطني لإعادة الشحنة.
وقال صنع الله إن ما حدث: "هو تحذير واضح لكل مالكي السفن، والشركات التجارية، مفادُهُ أن تصدير النفط الليبي عن طريق أي جهة أخرى غير المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا هو عمل غير قانوني وسيتم إيقافه".
وتعهدت المؤسسة الوطنية للنفط منذ 30 مارس/ آذار، الولاء لحكومة الوفاق الوطني الجديدة التي تتخذ من طرابلس مقرا، وهو دعم كبير في بلد يمتلك أكبر احتياطات نفط في أفريقيا.
وشكلت حكومة الوفاق الوطني الليبية، نتيجة اتفاق سياسي بين بعض ممثلي الفصائل الليبية في المغرب أواخر 2015 برعاية الأمم المتحدة.
ورغم ذلك، لم تحصل هذه الحكومة حتى الآن على ثقة البرلمان في طبرق، إلا أن عددا كبيرا من البلدان الأجنبية، خصوصا الأوروبية، يعتبرها الحكومة الشرعية الوحيدة في ليبيا.
لكن "حكومة" موازية منافسة وغير معترف بها، تتخذ من مدينة البيضاء مقرا لها، تواصل سيطرتها على معظم المناطق الشرقية مدعومة بقوات موالية لها، بينها قوات اللواء خليفة حفتر.
وكانت جماعات موالية لـ"الحكومة" الموازية، بينها اتحاد العمال في القطاع النفطي، قد دافعت عن شرعية مبيعات النفط، مستنكرة توقيف سطات مالطا سفينة "ديستيا امايا".
وبعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي في عام 2011، انتشرت المليشيات في ليبيا، وعمت فوضى أمنية واسعة البلاد.
وقال مدير المؤسسة الوطنية للنفط، إن البلاد تخسر أكثر من مليون برميل يوميا "لأسباب سياسية".
وأضاف: "خلال السنوات الثلاثة الماضية فقدنا ما يقارب 75 مليار دولار حتى شهر إبريل/ نيسان 2016، بسبب إغلاق موانِئُنَا النفطية وخطوط أنابيب النفط من قبل المليشيات المسلحة، أي ما يعادل 20 ألف دولار لكل شخص بلغ سِن الرشد في هذا البلد".
aXA6IDMuMTQ1LjkxLjE1MiA= جزيرة ام اند امز