إنفوجراف.. أسبوع الدم والدموع في حلب
أبرز الانتهاكات والمجازر التي تعرضت للقصف على يد القوات الحكومية وحلفائها في مدينة حلب في المدة الواقعة بين 20 و 29 أبريل/ نيسان 2016.
بعد يوم واحد من إعلان الهيئة العليا للمفاوضات السورية تعليق مشاركتها في مباحثات جنيف 19 أبريل/نيسان الماضي، شهدت الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة في محافظة حلب، قصفا يوميا مكثفا من قبل القوات الحكومية ودعم جوي روسي، يكاد يكون الأعنف منذ بدء الحرب في سوريا.
كما تذرعت القوات الحكومية وروسيا إلى جانبها، بالتصريحات السياسية التي تحدثت عن وجود تنظيمات إرهابية متشددة في حلب، واتخذتها مبررا لوجودها وللتصعيد العسكري غير المسبوق الذي تمارسه في حلب، الأمر الذي ساهم أيضا في زيادة عنف وقسوة تلك الهجمات.
لكن التصعيد العسكري الذي تتحدث عنه وسائل الإعلام المؤيدة لسياسة الرئيس بشار الأسد وحلفائه، والذي يهدف إلى التخلص ممن أسمتهم بـ"الإرهابيين"، هو على أرض الواقع "حرب إبادة جماعية لكل من تواجد على أرض حلبٍ الشهباء" بحسب ناشطين.
ولم تقتصر الهجمات السورية – الروسية المشتركة على أماكن وتوزعات المواقع العسكرية التابعة لجبهة النصرة ولتنظيم "داعش" فحسب، مستغيلن في ذلك عدم تحديد تلك الأماكن بدقة من قبل الدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية، كي يبرروا قتلهم المدنيين.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير صادر عنها اليوم الأحد، بعنوان "الموت الأحمر"، أبرز الانتهاكات والمجازر والمراكز الحيوية التي تعرضت للقصف على يد القوات الحكومية وحلفائها في مدينة حلب في المدة الواقعة بين 20 و 29 أبريل/ نيسان 2016.
ويتحدث التقرير عن مقتل 148 مدنيا، بينهم 26 طفلا و35 سيدة، وعن جرح ما يقارب 415 شخصًا أغلبهم من النساء والأطفال، جراء قرابة 281 غارة استهدفت جميع أحياء المدينة بمعدل وسطي 35 غارة يوميا، واستخدام 60 برميلا متفجرا رفقة عشرات قذائف المدفعية.
كما سجلت الشبكة السورية في تقريرها وقوع ما لا يقل عن 7 مجازر، ارتكبت القوات الحكومية أربعة منها، وثلاث المجازر الأخرى كانت بيد الحليف الروسي.
أيضا سجلت الشبكة السورية في تقريرها تعرض ما لا يقل عن 13 مركزا حيويا مدنيا للقصف، ويتوزعون بحسب الجهة المرتكبة على الشكل التالي:
- القوات الحكومية: 3 مساجد – 2 مركز طبي– 1 مدرسة – 1 فرن – محطة مياه – 1 مركز للدفاع المدني – 1 سوق.
- القوات الروسية: 1 مشفى - سيارة إسعاف.
وتشهد مدينة حلب لليوم التاسع على التوالي، عمليات تصعيد غير مسبوقة على يد النظام السوري بدعم جوي روسي، تسببت في شل حلب بشكل شبه كامل، وبحركات نزوح لعشرات العائلات إما باتجاه أماكن أقل عرضة للقصف داخل المدينة أو باتجاه ريف حلب الغربي أو محافظة إدلب.
واضطرت السلطات المحلية في حلب لإغلاق المدارس، في حين فتح عدد قليل من المحال التجارية أبوابه، وكان قد تم تعليق صلاة الجمعة لأول مرة في المدينة خشية تعرض المساجد للقصف.
ويزداد الوضع الإنساني سوءا في حلب -كبرى المدن السورية- مع خروج المراكز الطبية تباعا من الخدمة جراء القصف، واستهداف المرافق الخدمية على غرار محطات تصفية المياه، وتعمل فرق الدفاع المدني على إخراج بعض من علقوا تحت أنقاض المباني المدمرة.