كيري: نقترب من تجديد "هدنة" سوريا تشمل حلب
كيري يجري محادثات، اليوم الاثنين، في جنيف مع موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ومسؤولين عرب في محاولة لإعادة العمل بوقف إطلاق النار بسوريا
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الاثنين، إن المحادثات مع روسيا وشركاء الولايات المتحدة في التحالف "تقترب من نقطة تفاهم" بشأن تجديد وقف إطلاق النار في سوريا بما في ذلك حول مدينة حلب.
وأضاف كيري، في بداية اجتماع مع نظيره السعودي عادل الجبير في جنيف، "نقترب من نقطة تفاهم.. لكن لا يزال أمامنا بعض العمل.. وهذا سبب وجودنا هنا."
وندد الجبير بالتصعيد في القتال بوصفه انتهاكا لكل القوانين الإنسانية وألقى باللوم في الضربات الجوية في حلب على القوات الحكومية، ودعا الرئيس السوري بشار الأسد للتنحي.
وقال الجبير إن بوسع الأسد الرحيل من خلال عملية سياسية وعبر عن أمله في أن يفعل ذلك وإلا فستتم الإطاحة به بالقوة.
ويجري كيري محادثات، اليوم الاثنين، في جنيف مع موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ومسؤولين عرب في محاولة لإعادة العمل بوقف إطلاق النار الذي انتهك بشكل خطير في الأيام الماضية، بالتعاون مع روسيا.
وقال كيري، بعيد وصوله إلى جنيف مساء الأحد: "نتحدث مع الروس مباشرة بما في ذلك في الوقت الحالي". وأضاف قبل لقاء في فندق في جنيف مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة "لدينا الأمل في تحقيق تقدم".
وأكد الوزير الأمريكي، الذي يفترض أن يجري محادثات مع موفد الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا، أهمية المسألة، مذكرا بأن "مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف للأعمال القتالية جميع أنحاء البلاد ويطلب أيضا إيصال المساعدة الإنسانية إلى جميع أنحاء البلاد".
والمشكلة الرئيسية حاليا هي الوضع في حلب كبرى مدن الشمال المقسومة بين فصائل المعارضة المسلحة والقوات الحكومية.
وشهدت المدينة عمليات قصف أسفرت عن مقتل 253 مدنيا، بينهم 49 طفلا خلال تسعة أيام، كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبعد قصف متبادل لقوات النظام والمعارضة، ليل السبت الأحد، ساد هدوء هش الأحد في مدينة حلب حيث خلت الشوارع من المارة، كما ذكر مراسل لوكالة فرانس برس في المكان.
لكن الطائرات السورية ألقت مع ذلك براميل متفجرة على طريق كاستيلو، طريق الإمداد الوحيدة بالغذاء والدواء للقسم من حلب الواقع تحت سيطرة الفصائل المسلحة. وقصفت هذه الفصائل أيضا الأحد القسم الغربي من المدينة الواقع تحت سيطرة النظام من دون أن يسجل وقوع إصابات.
وكان كيري صرح قبل وصوله إلى جنيف في اتصال هاتفي مع دي ميستورا ومنسق المعارضة السورية رياض حجاب أن "وضع حد للعنف في حلب والعودة إلى وقف دائم (للأعمال العدائية) هما أولوية". وكرر كيري دعوة روسيا إلى "اتخاذ التدابير اللازمة لوقف الهجمات العشوائية للنظام في حلب".
وأعلنت روسيا الحليفة الثابتة لبشار الأسد أن محادثات تجري لوقف القتال في محافظة حلب. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن الجنرال سيرغي كورالنكو رئيس المركز الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع الذي أنشأته موسكو لمراقبة الهدنة، أن "هناك مفاوضات نشطة تجري حاليا لإقرار نظام تهدئة في محافظة حلب".
وأعلن هذا المركز أيضا أن "الأعمال الحربية توقفت في غالبية المناطق السورية" مشيرا مع ذلك إلى حصول خمسة خروقات لوقف إطلاق النار في حلب اتهم حركة أحرار الشام وجيش الإسلام بالمسؤولية عنها.