القرقاوي لـ"العين": الإمارات تعيش عصرًا ذهبيًّا
يؤمن وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل محمد عبدالله القرقاوي بالتكامل ما بين الجيل القديم والجيل الحديث وبحوار أدواتهما للنهل من العلم
يؤمن وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل محمد عبدالله القرقاوي رئيس اللجنة العليا لعام القراءة بالتكامل ما بين الجيل القديم والجيل الحديث، ويؤمن بحوار أدواتهما للنهل من العلم والمعرفة، فالأولوية بالنسبة لدولة الإمارات حسب الوزير هو تطوير المعرفة وتحسينها بغض النظر عن الوسيلة، فلا يمكن إلا أن تقبل الوسائل التي يختارها الجيل الجديد للقراءة والاطلاع.
لكن كيف يمكن جذب الإنسان العربي إلى القراءة في ظل وجود مواقع التواصل الاجتماعي وما تقدمه من مواد بصرية مختلفة، باتت تبدو لكثيرين جذابة وممتعة أكثر من المواد المكتوبة والكتب؟
يجيب القرقاوي في حديث خاص بـ"بوابة العين"، "نحن لا نحارب التكنولوجيا ولا نتنافس مع المحتوى البصري والإلكتروني، نحن نؤمن بتكامل المحتوى الإلكتروني والمحتوى البصري والمحتوى المكتوب".
وأضاف "أعتقد أن مفهوم المعرفة تغير، فمصدر المعرفة في الماضي كان جزئية معينة أي من الكتب والمكتبات، أما اليوم فالمعرفة متوفرة بأشكال مختلفة وباتت في جيب كل واحد فينا".
وأشار القرقاوي إلى أنه "لا بد أن نحتوي المعرفة بكل أشكالها ولهذا تمامًا وضعت هذه الإستراتيجية، وبناءً على خلوة المائة ومشاركة نخبة من المثقفين والإعلاميين والمسؤولين والشيوخ الذين قادوا هذه العملية، وأيضًا بمشاركة 47 جهة محلية واتحادية.
وردًّا على سؤال لـ"العين" حول تعزيز المحتوى العربي وإنتاج المزيد من الكتب وتنشئة الكتاب، أوضح القرقاوي أن وزارة التربية والتعليم لديها برنامج حاضنات للكتاب مثل غيرها من حاضنات للابتكار وحاضنات للأعمال، وستكون إن شاء الله حاضنات للقراء، سواء في دولة الإمارات أو في الوطن العربي.
وأضاف "يأتي كل ذلك في وقت تعيش دولة الإمارات عصرًا ذهبيًّا في ظل قيادة واعية ورشيدة، تريد للإنسان أن يكون إنسانًا عالميًّا، وبالفعل تحول إلى إنسان عالمي بفهمه وفكره وثقافته وتقبله للآخر وبمحبته.. تجربة الإمارات اليوم تجربة إنسانية حضارية عالمية، والتركيز اليوم على موضوع القراءة هو في الواقع تركيز على موضوع بناء أمة".
من جهة ثانية، قال القرقاوي إن قياس التقدم وتحقيق أهداف الإستراتيجية سيكون من خلال رصد 600 مؤشر أداء في الوزارات والهيئات في القطاعات المختلفة، وسيتم متابعتها عبر قطاع الأداء في مكتب رئاسة مجلس الوزراء، وسيتم رفع تقارير دورية لمجلس الوزراء حول كل تقدم يتم تسجيله".