شكري من مجلس النواب: التطرف والإسلام لا يجتمعان
حدد ملامح خطابه في مجلس الأمن خلال ترؤسه اجتماعا وزاريا
خطاب وزير الخارجية المصري سامح شكري في مجلس الأمن، سيركز على أن التنظيمات المتطرفة تدعى وجود أرضية إسلامية لها وهي أبعد ما تكون عن ذلك
قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، أنه سيركز خلال ترأسه اجتماعات مجلس الأمن بنيويورك على المستوى الوزاري، على أهمية مواجهة الفكر المتطرف، وإبراز طبيعة هذا الفكر للشركاء الغربيين فى ظل وجود بعض اللبس لديهم بشأن ظاهرة الإرهاب.
وأضاف اليوم خلال حضوره اجتماع لجنة مشتركة من 3 لجان نوعية، وهي العلاقات الخارجية والشؤون العربية والأمن القومي بمجلس النواب، أن التنظيمات المتطرفة تدعي وجود أرضية إسلامية لها وهي أبعد ما تكون عن ذلك، خاصة وأن هذه التنظيمات تعمل على الإقصاء والتعدى على كل ما هو مختلف.
وشدد الوزير على أن هذه القضية المهمة يجب توضيحها في مجلس الأمن للتركيز على ايدلوجية هذه التنظيمات وتفكيرها حتى لا يكون هناك مجال للمواءمة معهم، إذا ما حاولت أن تظهر أن نشاطها سلمي وديمقراطي.
واستشهد بما حدث في مصر، قائلا: "ما رأيناه في حكم جماعة الإخوان بمصر خير شاهد، حيث وصل التنظيم للحكم بآليات ديمقراطية وانقلب على الديمقراطية فى أول فرصة".
وأوضح الوزير، أن التحدي الذي يواجه الدول العربية منذ اندلاع ثورات الربيع العربى، هو الحفاظ على الدولة القومية العربية، وحماية المجتمع من الانزلاق نحو الفوضى، التى يعاني منها اليمن وسوريا.
وقال إن مصر اتخذت مواقف داعمة للشعب السورى، مضيفا: "من الصعب على الدولة والمواطن المصري أن يجد الشعب السورى الشقيق الذي يعد مكونا رئيسيا فى الأمن القومي العربي، ينزلق نحو الفوضى والتدمير والقتل والتهجير، وهذا شيء يجب أن يخجل منه كل مواطن عربي".
ولفت إلى أنه سيتحدث مع جون كيري وزير خارجية أمريكا، اليوم فى إطار التشاور حول الوضع فى سوريا والجهود المستقبلية إزاء هذه الأزمة.
وعن حوادث الاعتداء على بعض المصريين فى الخارج، وبالتحديد إيطاليا، قال وزير الخارجية: " كثيرا ربطوا بين هذه الحوادث، وتعامل إيطاليا مع حادثة مقتل المواطن الإيطالي جوليو ريجيني، ولكنني أفصل بين الأمرين".
وتابع: "اهتمامنا بهذه الأحداث كونها مرتبطة بالمصريين، ونتوقع من السلطات الأجنبية شفافية ومكاشفة، ونفترض أن يقوموا بهذا الأمر، ولم نرصد حتى الآن أي تهاون".
وأضاف وزير الخارجية، أن مصر تتعاون بشكل كبير مع السطات الإيطالية في قضية مقتل الشاب الإيطالي، وتبذل مجهودا كبيرا للوصول إلى الجاني بهذا الحادث، وتم استقبال المحققين الإيطاليين وتوفير كافة المستندات لهم، وتم إرسال المحققين المصريين إلى إيطاليا، وهذا ما يجب إبرازه لصالح حماية العلاقة مع إيطاليا، ولا نتركها تنزلق في إطار العواطف.