لجنة برلمانية مصرية: الميليشيات مزقت ليبيا ولا بديل عن دعم الجيش
لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب المصري، حذرت من أن ما يحدث على الأراضي الليبية من معارك بين الفصائل فكك أوصال الدولة العربية.
حذرت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب المصرى، من أن ما يحدث على الأراضي الليبية من معارك بين الفصائل المسلحة بعضها البعض وبين التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم "داعش" تسبب في تفكك أوصال الدولة العربية.
واعتبرت اللجنة، في بيان خلال اجتماعها اليوم، ألقاه النائب سعد الجمال رئيس اللجنة، إن بعض القوى الغربية قامت بدور مشبوه في تأجيج الصراع، وإسقاط مؤسسات الدولة، ثم تركها في حالة فوضى عارمة لخدمة مصالح قوى دولية بعينها، ما أسفر عما تعانيه ليبيا حتى الآن من آثار مدمرة وتهديد لكيان الدولة الوطنية.
وشددت اللجنة على أنه لا يوجد تعارض بين دعم الحل السياسي للأزمة الليبية ودعم وبناء قدرات المؤسسات الشرعية للدولة، وخاصة إعادة تسليح القوات المسلحة الليبية لتكون أكثر قدرة على مواجهة خطر تنظيم داعش الإرهابي، دون الانتظار والمراهنة لحين تحقيق الحل السياسي.
وطالبت لجنة الشئون العربية وزارة الخارجية المصرية مواصلة تحركها وسعيها الدائم والدؤوب ومن خلال موقعها الحالي كرئيس لمجلس الأمن الدولي خلال شهر مايو/أيار ورئاستها للقمة العربية الحالية بضرورة رفع الحظر على تسليح الجيش الليبي الرسمي، حتى يتمكن من بسط سيطرته، وحماية مقدرات الدولة، ومواجهة العناصر والتنظيمات الإرهابية في تحقيق الأمن والاستقرار على كافة ربوع الأراضي الليبية، لضمان حرية اتخاذ القرار السياسي الليبي، بعيدًا عن أي مؤثرات سلبية داخلية أو خارجية مع حظر توريد أي أسلحة أو معدات عسكرية للتنظيمات والجماعات المناوئة للسلطة الشرعية.
ودعت اللجنة وزارة الخارجية إلى دراسة المبادرة التي تبنتها اللجنة للمصالحة والتوفيق بين القبائل العربية في ليبيا وتتطلع إلى رد سريع عليها، كما طالبت جامعة الدولة العربية بالقيام بدور فاعل وإيجابي واستعادة دورها للملف الليبي على أن يكون الحل عربياً خالصا.
وناشدت كافة الدول أن تكف أيديها عن التدخل في الشأن الليبي لدعم توجهات بعينها من شأنها استمرار الفوضى، وعدم الاستقرار وقيام الجامعة بدور فاعل وإيجابي، لجمع كافة القيادات السياسية الليبية، ومناشدتهم عدم إضاعة المزيد من الوقت والتجاوب السريع مع الجهود التي يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة والتحرك بكل جدية ناحية بلورة رؤية توافقية تضمن تنفيذ ما تم التواصل إلية بشأن الاتفاق الليبي السياسي في مدينة الصخيرات.
كما طالبت اللجنة جامعة الدول العربية بالإسراع بالموافقة على تأسيس القوة العربية المشتركة، وذلك لمساعدة ليبيا لمواجهة التنظيمات الإرهابية على أرضها وقطع الطريق على أي تدخل أجنبي في البلاد.
aXA6IDMuMTM5LjEwOC40OCA=
جزيرة ام اند امز