"خارطة طريق" عربية لحل الأزمة السورية

الاجتماع الطارئ للجنة الشؤون السياسية والخارجية والامن القومي بالبرلمان العربي يكشف عن خارطة طريق لحل الأزمة السورية

أعلن رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان عن خطة عمل وخارطة طريق للبرلمان العربي لدعم الحل السياسي للأزمة السورية بنقل الحل من الإطار الدولي إلى العربي.

وترتكز خارطة الطريق العربية على الاتجاه نحو احتضان عربي لحوار سوري سوري، والمحافظة على الهدنة، وضمان تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين.

وندد الجروان بالتصعيد الإرهابي الذي يمارس بحق الشعب السوري الذي صار يدفع الثمن باهظا بين قتيل وجريح ونازح، معربا عن تطلعه لدور مصري قوي إزاء الملف السوري خلال رئاسة مصر لمجلس الأمن الدولي.

وانتقد الجروان في مؤتمر صحفي عقده في ختام الاجتماع الطارئ للجنة الشؤون السياسية والخارجية والأمن القومي التابعة للبرلمان، الذي عقد الاثنين بمقر الجامعة العربية لبحث آخر تطورات الأوضاع في سوريا وخاصة ما تعانيه مدينة حلب جراء ما يرتكب من جرائم بحق المدنيين العزل في المدينة وريفها.

وشن الجروان هجوما ضد الموقف العقيم للمجتمع الدولي إزاء القضايا العربية واصفا التصريحات الأممية والغربية والأمريكية الصادرة بشأن الأزمة السورية بأنها تصريحات يندى لها الجبين.

وقال إن التعاطف الدولي غير ذي جدوى لافتا إلى أن خطة تحرك البرلمان العربي تتضمن التوجه إلى البرلمانات والجهات الدولية لتحقيق نتائج داعمة للأزمة السورية أو إعلان الطرف المسؤول عن إفشال المفاوضات، لافتا إلى أن المعارضة تريد حلا بينما ذهب النظام إلى المفاوضات دون إرادة للحل.

وشدد الجروان على أنه لا يجب أن يظل ملف الأزمة السورية في أيدي المجتمع الخارجي، ولا بد من حله عربيا، والعمل على المحافظة على الهدنة وصيانتها وضمان تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين، والعمل على فك الحصار عن المدن السورية والتصدي لأزمة اللاجئين الذين أصبحوا سلعة يتاجر بها سياسيا.

وندد الجروان بدعم الدول الكبرى للإرهاب مشددا على رفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية.

وفي رده على سؤال قال الجروان إن البرلمان العربي ليس لديه قوات مسلحة بل صلاحيات حددها للتحرك على الساحة الدولية لدعم القضايا العربية.