محافظ الضالع لـ"العين": المقاومة تسيطر على مريس.. ولمسات الإمارات رائعة

دعوة للهلال الأحمر الإماراتي لزيارة محافظة الضالع اليمنية

قال محافظ محافظة الضالع فضل الجعدي، إن المقاومة الشعبية تمكنت، السبت، من بسْط سيطرتها على كامل المواقع في منطقة مريس شمال المحافظة، عقب ملاحم وبطولات سطرها رجال المقاومة، وكبّدوا من خلالها قوات الانقلابيين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وأضاف الجعدي في تصريحات لـ"بوابة العين" أن المقاومة مسنودة بغطاء جوي من التحالف العربي تحضّر لمعركة حاسمة خلال الأيام المقبلة، تهدف من خلالها السيطرة على مديرية دمت وإنهاء التواجد الحوثي من محافظة الضالع بالكامل.

وعن الوضع العام في المحافظة، قال المحافظ الجعدي إن الضالع تشهد تحسنا تدريجيا في الخدمات وتطبيع الحياة العامة، وتتعافى من مترتبات الحرب والدمار التي خلفتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.

وشدد على أن الضالع تتميز بأفضلية الجانب الأمني، وأن مرد هذا الى استشعار المقاومة المنظمة بالمسئولية والتعاون المثمر البناء من قبل جميع شرائح ومكونات الضالع، كما عاد الطلاب إلى مدارسهم واستأنفت جميع المرافق عملها.

وأشاد الجعدي بدور التحالف العربي وتضحياته وجهوده في اليمن، مشيرا إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة وضعت لمسات رائعة في عدن وعملت على إعادة تأهيل الكثير من البنى التحتية، متابعا: "نحن في هذا اليوم -يوم الشهيد- نوجه التحية والإجلال لكل الذين سقطوا من أبنائها شهداء دفاعا عن اليمن وحريته واستقلاله واستقراره" .

ووجه الدعوة لمؤسسة الهلال الأحمر الإماراتي لزيارة الضالع والاطلاع عن كثب ومعرفة احتياجات المحافظة.

وعن أبرز التحديات التي تواجهها الضالع وتحسن الخدمات للمواطنين، قال المحافظ إن من أبرز هذه التحديات: الأمن، والغذاء، وترتيب وضع المقاومة ودمجها، وتسليم الأسلحة لقيادة اللواء، والكهرباء والمياه، ومستحقات الشهداء، وترحيل ما تبقى من جرحى للعلاج وأشياء أخرى.

وتابع: نعلم أن شبكة الكهرباء تعرضت للتدمير من قبل الانقلابيين، والآن وبحمد الله وبجهود إدارة وموظفي كهرباء الضالع تم إعادة ربط جميع الخطوط الكهربائية التي تعرضت للعبث.

وكشف أن الهلال الأحمر الإماراتي تعهد بحل مشكلة الكهرباء في الضالع، وتوفير المولدات التي تحتاجها المحافظة، مضيفا: "هذا جهد يشكرون عليه ولهم بصمات لا تحصى في إعادة الحياة وبث الأمل في واقع الناس بمختلف المحافظات".

 وعن رؤيته لمستقبل اليمن، قال الجعدي "إن مصير المخلوع صالح وقادة التمرد يرتبط أساسا في الحسم المبكر للعمليات العسكرية وتحقيق الانتصار، الذي سيمكن من تقديم هؤلاء لمحكمة جرائم الحرب، جراء ما ارتكبوه من مجازر وجرائم وتدمير".

وثمّن دور التحالف الذي أكد أنه لم يقتصر فقط على العمليات العسكرية ضد الانقلابيين لإعادة الشرعية فقط، ولكن أيضاً على دوره الإغاثي الإنساني، المهم في تخفيف آثار الحرب وتبعاتها في جوانب عديدة أبرزها الجانب الغذائي والدوائي وعلاج الجرحى، مشيدا بدور الإمارات التي أكد أنها "وضعت لمسات رائعة في عدن وغيرها من المحافظات تشكر عليها".